قفزت أسعار النفط إلى أكثر من 2.0% يوم الاثنين بعد إعلان السعودية وروسيا بتمديد خفض الإنتاج للخام لتسعة أشهر إضافية، حتى شهر آذار من عام 2018.

وبلغ ارتفاع سعر خام برنت 52.58 دولار للبرميل بعد الاجتماع الذي انعقد في الصين بين وزير الطاقة السعودي ووزير الطاقة الروسي. ولقد شوهد ارتفاع مماثل كهذا في بداية شهر أيار، عندما ارتفع سعر النفط إلى اعلى مستوى له خلال 5 أشهر ولكن سرعان ما انخفض بسبب المخاوف من عدم رغبة المنتجين في الحد من الإنتاج

وتعهد الوزيران السعودي خالد الفالح والروسي ألكسندر نوفاك يوم الاثنين في بكين في بيان مشترك “باتخاذ كل ما يلزملتحقيق الاستقرار في السوق وتقليص مخزونات النفط التجاري

وقد التزمت منظمة الأوبك التي ترأسها السعودية والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا في أواخر العام الماضي بخفض إنتاجها النفطي بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من عام 2017. وبموجب هذا الاتفاق، وافق أعضاء الأوبك على خفض 1.2 مليون برميل يومياً

سيحمل هذا التمديد نفس حجم القيود الموضوعة من قبل، على الرغم من أن الوزراء قد أعربوا عن أملهم في انضمام منتجين آخرين لهم.

تهدف السعودية وروسيا لرفع أسعار النفط

تنتج السعودية وروسيا معاً حوالي 20 مليون برميل يومياً من النفط الخام، أي حوالي 5/1 الاستهلاك العالمي. فهي تحمل ما يكفي من النفوذ السياسي والاقتصادي في أسواق النفط العالمية لضمان استمرار المنتجين الآخرين المشاركين في وقتٍ سابق في التخفيضات.

وينظر إلى هاتين الدولتين (السعودية وروسيا) على أنهما يعملان سويةً لرفع أسعار النفط، وأن هذا البيان المشترك يأتي في الوقت المناسب لهم لتحقيق هذا الهدف. ومن المقرر عقد اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا في 25 أيار المقبل لزيادة إبراز هذه الجهود.

غير أن الارتفاع الحاصل من الولايات المتحدة، والتي لا تعد جزءً من هذه الاتفاقيات، قوضت الجهود المبذولة من قبل أوبك وروسيا. وصل نشاط الحفر الأمريكي الأسبوع الماضي لأعلى مستوياته منذ أبريل من عام 2015. ويبلغ الإنتاج الأمريكي الحالي 9.3 مليون برميل يومياً، أي بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي.

بلغت الفائدة على عقود برنت وخام غرب تكساس الوسيط الآجلة (WTI) رقماً قياسياً خلال الشهر الحالي لأكثر من 2.5 مليون عقد برنت استحقاق الشهر القادم، وأكثر من 2.3 مليون خام تكساس استحقاق الشهر القادم.

تابعنا على صفحاتنا الاجتماعية للحصول على آخر الأخبار عن سوق النفط والتطورات الجيوسياسية التي تؤثر عليها. تجد Equiti Global markets على تويتر وفيسبوك واليوتيوب

ان العملات و العقود مقابل الفروقات هي منتجات تخضع لنظام الهامش و قد تعرض المستثمر الى خسائر تتجاوز الايداعات. ان التداول في هذه المنتجات قد لا يناسب جميع المستثمرين، لذا يرجى التأكد من انك على فهم كامل للمخاطر و الحصول على مشورة مستقلة عند اللزوم.

نبذة عن المؤلف

إن الكاتب هو خبير في مجال التداول بالأصول المتعددة.