ماذا نتوقع من بيانات التوظيف الكندية؟

9 أبريل 2021 10:30 ص

بعدما فقد الاقتصاد 266 ألف وظيفة في شهري ديسمبر ويناير، عاد الاقتصاد ليُضيف 259 ألف وظيفة في شهر فبراير وهو الأكبر منذ سبتمبر 2020، حيث ارتفع كل من العمل بدوام كامل بنحو 88 ألف وظيفة والدوام الجزئي بنحو 171 ألف وظيفة. ومن المتوقع أن يُضيف الاقتصاد حوالي 101.5 ألف وظيفة في مارس. كما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2020 عند 8.2%.

وحتى الآن لا تزال معدلات التوظيف أقل من مستويات ما قبل الوباء بنسبة 3.1٪ أي بحوالي 600 ألف وظيفة، في حين انخفض عدد العاطلين عن العمل على المدى الطويل بنسبة 9.7٪ من مستوى قياسي بلغ 512 ألف في يناير.

وكانت مكاسب سوق العمل مدفوعة بإعادة فتح الشركات، حيث تم تخفيف قيود الإغلاق في معظم أنحاء البلاد. وأوضح بنك كندا أنه حتى مع انتعاش أجزاء أخرى من الاقتصاد، فإنه لا يزال قلقًا للغاية بشأن العدد الكبير من الأشخاص الذين ما زالوا عاطلين عن العمل بسبب الوباء.

وإذا ما نظرنا لنشاط الاقتصاد الكندي، سنجده قد توسع بأسرع وتيرة له خلال 10 سنوات في مارس، حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات الكندي الصادر من معهد آيفي، ارتفاع إلى 72.9 من 60 في فبراير، ويُعد ذلك هو الأعلى منذ مارس 2011، وثاني أكبر قراءة للمؤشر منذ إطلاقه في عام 2000.

وسجلت جميع المؤشرات الفرعية ارتفاعًا بما فيها مكون التوظيف الذي ارتفاع في مارس إلى 62.7 من 54.0 في فبراير.

وبشكل عام، كان أداء الاقتصاد الكندي جيدًا مدعومًا بارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب من الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لكندا خلال الربع الأول من العام، حيث أظهرت بيانات الميزان التجاري الكندي ارتفاع الصادرات إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي انخفضت فيه الصادرات الكندية. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط مؤخرًا، إلا أنها لا تزال عند مستويات مرتفعة جدًا مما كانت عليه في بداية العام.

وأظهرت أرقام الوظائف الشهر الماضي مدى تأقلم الشركات مع القيود المفروضة على النشاط الاقتصادي في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا. وتتجه أغلب التوقعات أن يُضيف سوق العمل مزيد من المكاسب في مارس، وتأتي بيانات اليوم قبل أسبوع من الإعلان عن ميزانية من المتوقع أن يتم استخدام بيانات التوظيف كمقياس لتحديد إجراءات التحفيز المخطط لها.

وبالنسبة لزوج USDCAD، فإنه يتحرك داخل قناة سعرية هابطة على الإطار الزمني 4 ساعات، ويختبر خط الاتجاه الهابط فيها، أدنى بقليل من مستوى مقاومة عند 1.2629، ومن المتوقع مع إيجابية البيانات أن يدعم ذلك الدولار الكندي، وقد نرى هبوطًا لزوج USDCAD حتى مستويات الـ 1.25، وربما حتى مستويات الـ 1.2460. أما في حالة جاءت البيانات سلبية، فقد نشهد اختراقًا للقناة الهابطة لتتجه الأسعار صوب مستوى المقاومة التالي عند 1.2739.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط