واصلت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي ارتفاعها خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، ويرجع المحللين أن هذه الارتفاعات سببها الأول هو حالة تفاؤل الأسواق حيال ضعف تأثير متحور أوميكرون الجديد على الاقتصاد العالمي.
ورغم التخوفات التي تطلقها الدول من احتمالية تراجع الاقتصادات العالمية إلا أن وتيرة الطلب على النفط الخام يواصل وتيرته القوية تزامنا مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجيا.
ارتفعت أسعار النفط وعقود الخام الأمريكي بتعاملات اليوم بنسبة 3.07% لتسجل 71.64 دولار للبرميل. وفي الوقت ذاته، ارتفعت عقود خام برنت بنحو 2.68% لتسجل 75.05 دولار للبرميل.
وصعدت أسعار النفط الخام بشكل قوي خلال التعاملات لليوم الثاني على التوالي مع هدوء المخاوف حيال تخمة المعروض النفطي بالأسواق بعد التقارير التي تحدثت عن أن متحور أوميكرون الجديد قد لا يكون له تأثير قوي على النمو الاقتصادي العالمي أو للطلب العالمي على النفط الخام خلال الفترة المقبلة.
دعم قوي:
وجدت أسعار النفط دعما من إعلان المملكة العربية السعودية زيادة أسعار صادراتها من النفط الخام لمشتريها في آسيا والولايات المتحدة بما يصل إلى 80 سنتا لكل برميل خلال يناير مقارنة بأسعار الشهر الجاري.
ويعد هذا التصريح بمثابة دفعة قوية أعطى تفاؤلا بالأسواق لأسعار النفط الخام، وبخاصة وأن السعودية من كبار منتجي النفط الخام بالعالم، وزيادتها لأسعار النفط يعني توقعات أفضل خلال الفترة المقبلة.
طلب مرتفع:
كما استفادت أسعار النفط من تصريحات خبير الأمراض المعدية والمستشار الصحي السابق للبيت الأبيض، أنطوني فاوتشي، بأن البيانات الأولية المتعلقة بمتحور أوميكرون والتي تم الحصول عليها من جنوب إفريقيا تبعث على التفاؤل.
كما قال أنه لا يزال من المبكر للغاية معرفة ما إذا كان متحور أوميكرون يحتوي على عدد كبير من الطفرت أم لا.
وهذه التصريحات عززت التفاؤل بالأسواق حيال ضعف تأثير متحور أوميكرون الجديد على أكبر اقتصاد بالعالم، ومن ثم فإن الطلب على النفط الخام سيظل مرتفعا خلال الفترة المقبلة.
