خفت حدة عمليات البيع على مؤشر التكنولوجيا ناسداك 100 خلال تداولات اليوم الأربعاء، ليتعافى من أدنى مستوياته منذ آواخر شهر يناير، ليُعوض المؤشر بعضًا من خسائره بنحوٍ طفيفٍ، وذلك في أعقاب تعليقات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس خلال شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس بأنه ليس لديه خطط فورية لتغيير السياسة النقدية على الرغم من النمو المتزايد وتوقعات التضخم التي تؤرق الأسواق.
وارتفع مؤشر التكنولوجيا ليتداول أدنى مستويات الـ 13,200 بقليل، وذلك بعدما وصل لمستويات الـ 12,757 خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء، واستمرت عمليات البيع المكثف لأسهم شركات التكنولوجيا بشكل حاد منذ الأسبوع الماضي، وسط ترقب لأرقام التضخم وتوقعات ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل والتي قد تُمثل ارتفاعًا في تقييمات سوق الأسهم.
وفي نهاية تداولات يوم أمس، شهدت أسهم أمازون وألفابيت تداولاتها على تعافي طفيف، فيما أغلقت تسلا وسكوير على انخفاض، وتأثرت أسهم التكنولوجيا بشدة والتي استفادت من بقاء المستهلكين في منازلهم خلال الوباء. أيضًا، انخفضت أسهم شركة زووم، وكان انخفاض تسلا كافيًا لمحو مكاسب السهم التي حققها منذ بداية العام.
وأشار باول أمام مجلس الشيوخ أمس أنه هناك أمل في مزيد من العودة للظروف الطبيعية مع انحسار الوباء، ولكنه لم يُشر لأي تغيير في السياسة النقدية التسهيلية للاحتياطي الفيدرالي.
وفي ظل تحسن الآفاق الاقتصادية وارتفاع توقعات التضخم أدى ذلك لعمليات بيع مكثفة في السندات الحكومية، مما أدى لارتفاع عوائد السندات، وخاصة الآجلة لـ 10 سنوات التي وصلت لمستويات لم تبلغها منذ عام تقريبًا، ولعل ارتفاع تلك العوائد قد أضعفت جاذبية المستثمرين للشركات سريعة النمو، والتي تميل إلى أن تكون حساسة لتحركات أسعار الفائدة.
وفنيًا، بعد كسر المتوسط المتحرك 50 للمرة الأولى منذ 28 أكتوبر الماضي، من المتوقع بعد نجاح الأسعار من الاستقرار أعلى مستوى الدعم 12,750 أن يستمر مؤشر ناسداك في التعافي ليستهدف مستويات الـ 13,400، وفي حال نجاحه في الاستقرار أعلى المتوسط المتحرك لإغلاق 50 يوم أن يدعم ذلك مزيد من التعافي وقد نراه يصل لمستويات الـ 13,500.
