النفط يُعزز مكاسبه والمعدن الأصفر يُحاول التحليق من جديد

8 فبراير 2021 11:52 ص

واصل النفط صحوته التي بدأها منذ نوفمبر الماضي مسجلًا أعلى مستوياته منذ أكثر من عام، حيث خلال آخر 15 أسبوعًا ارتفع بأكثر من 20 دولار للبرميل، وسط آمال الأسواق بمزيد من التحفيز للاقتصاد الأمريكي لدعم الطلب، وكذلك خفض المعروض من منتجي النفط الرئيسيين.

وبعد عام على أسوء أزمة لصناعة البترول على مر التاريخ، والتي انهار الطلب على الوقود فيها بمقدار الخمس، وتراجعت فيه الأسعار لما دون الصفر، وامتلئت صهاريج التخزين حول العالم.

ووصلت عقود خام برنت المستقبلية لمستويات الـ 60 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ يناير 2020، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس وصولًا لمستويات الـ 57.5 دولار للبرميل، وذلك بعد تجاوز الاستهلاك الصيني مستويات ما قبل انتشار الفيروس، وعودة الثقة في اللقاح، وحفاظ أوبك+ على قيود الإمدادات.

ويُعد أحد أهم الأسباب للمكاسب الأخيرة في أسعار النفط، هو انتعاش استهلاك النفط، وخاصًة في آسيا. حيث كان نجاح الصين في احتواء فيروس كورونا عاملًا أساسيًا في استئناف النشاط الاقتصادي وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، وفي الهند التي تُعد رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، عاد استهلاك الوقود لمستوياته الطبيعية.

أما الذهب، فقد بدأ تداولات الأسبوع على ارتفاع ليستكمل ارتفاعات يوم الجمعة نتيجة بيانات الوظائف الأمريكي التي جاءت ضعيفة، مما عزز آمال الأسواق في المزيد من التحفيز المالي، على الرغم من ارتفاعات الذهب قد حدتها ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وارتفعت أسعار الذهب الفورية من أدنى مستوياتها منذ 1 ديسمبر الماضي عند 1784 دولار للأونصة، وتواجه في الوقت الحالي مستوى دعم مكسور تحول لمقاومة عند المستوى 1819 دولار، ومن المتوقع مع استمرار مكاسب الذهب واختراق مستوى المقاومة الحالي أن يفتح الباب أمام استهداف مستويات الـ 1875 دولار للأونصة.

وتتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع لعدد من البيانات الهامة أبرزها أرقام التضخم في كل من الولايات المتحدة والصين، حيث قد تُساهم ارتفاعات أسعار النفط في دفع التضخم للمزيد من الارتفاع، حيث كان لارتفاع أسعار الوقود مساهمة بأكثر من 60% من ارتفاع التضخم السنوي في الولايات المتحدة  خلال شهر ديسمبر.

ومع استمرار تفشي فيروس كورونا في المملكة المتحدة، من المتوقع أن نجد ذلك واضحًا على أرقام الناتج المحلي الإجمالي والذي من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.5% فقط خلال الربع الأخير من عام 2020، وذلك في أعقاب نموه بنسبة 16% في الربع الثالث من نفس العام، والتي تُعد أقوى وتيرة نمو منذ بدء السجلات.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط