قرر البنك الاحتياطي النيوزلندي الإبقاء على الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.25% كالمتوقع. وقد ارتفع الدولار النيوزلندي بقوة في صباح اليوم وبالرغم من سيطرة النبرة الحذرة على البنك، إلا أن تراجع الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار السلع دعما استمرار ارتفاع الدولار النيوزلندي ليسجل أعلى مستوياته في صباح اليوم مقابل نظيره الأمريكي منذ إبريل 2018. وقد جاءت أبرز النقاط الواردة في تقرير السياسة النقدية كالأتي:
- سيُبقي البنك على السياسة النقدية التوسعية الحالية لأطول فترة ممكنة لحين وصول معدلات التضخم والتوظيف للنسب المستهدفة.
- قرر البنك الإبقاء على الفائدة عند 0.25% وحجم برنامج مشتريات الأصول عند 100 مليار دولار حتى يونيو 2022.
- تحسن النشاط الاقتصادي العالمي في الآونة الأخيرة.
- مضي العديد من الدول قدمًا في اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19 سيدعم تعافي الاقتصاد العالمي بدون شك.
- ولكن لا يزال الحذر مهيمن على الأجواء بشكل عام.
- انتعش الاقتصاد النيوزلندي في الأونة الأخيرة.
- استفادت الأسر كثيرًا جراء السياسات المالية والنقدية التوسعية.
- ارتفاع أسعار السلع يدعم الصادرات بدون شك الفترة المقبلة.
- ارتفاع قيمة الدولار النيوزلندي يعود بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار السلع.
- هناك بعض العوام المؤقتة التي تدعم ارتفاع التضخم والتوظيف وبالأخص مع ارتفاع أسعار النفط.
- لا تزال التطلعات الاقتصادية تعاني من عدم اليقين والتي قد تؤثر على الانفاق والاستهلاك.
- يتوقع البنك استقرار التضخم والتوظيف دون المستويات المرجوة على المدى المتوسط.
- على استعداد لاتخاذ تدابير توسعية إذا لزم الأمر.
- أثبت قطاع سوق العمل مرونته بأكثر من المتوقع.
- ولكن لا يزال القطاع يعاني على نطاق واسع.
- اتفق الأعضاء على ضرورة استقرار تكاليف الاقتراض المحلية عند مستويات منخفضة.
لذا يمكننا استنتاج أنه بالرغم من تحسن أداء البيانات الاقتصادية في نيوزلندا الفترة الماضية، إلا أن البنك قد أكد على استمرار حالة عدم اليقين الفترة المقبلة وبالتالي استبعد احتمالية اتخاذ أي إجراءات تشديدة سواء برفع الفائدة أو بتقليل حجم برنامج شراء السندات، حيث يرى أن الطريق أمام تعافي الاقتصاد النيوزلندي لا يزال بعيدًا.
من المؤكد أن نيوزيلندا تعاملت مع الوباء بشكل جيد لكنها بدأت للتو في تلقيح سكانها وستستغرق شهور قبل أن تعيد الدولة فتح حدودها للسماح بتدفق السياح والطلاب الذين يعتمد عليهم اقتصادها بشكل كبير.
وبالطبع مع ارتفاع الفائدة النيوزلندي مقارنة مع نظيرها الأمريكية، من المرجح أن تستمر تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية داخل نيوزلندا ليزداد الطلب على العملة مما قد تواصل ارتفاعها أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات 0.75 وبالأخص مع ارتفاع أسعار السلع وتعافي الاقتصاد الصيني "أكبر الشركاء التجاريين مع نيوزلندا"
وبالرغم من محاولات البنك الاحتياطي النيوزلندي من إضعاف قيمة الدولار النيوزلندي والتي قد تعرقل وتيرة النشاط الاقتصادي، إلا أن تطورات الاقتصاد العالمي تدعم استمرار ارتفاع قيمة العملة في الوقت الذي أكد فيه محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في شهادته أمام مجلس الشيوخ مساء أمس على استبعاد أي احتمالات لرفع أسعار الفائدة على الأقل حتى 2022.
