هل كان الطقس البارد هو السبب الوحيد وراء ارتفاع النفط؟

18 فبراير 2021 10:52 ص

واصلت أسعار النفط ارتفاعها للجلسة الخامسة على التوالي لتستهدف في صباح اليوم الخميس أعلى مستوياتها في 13 شهر مع تصاعد مخاوف تراجع المعروض النفطي الفترة المقبلة على خلفية الطقس السيىء والموجه البارده التي تعرضت لها تكساس "أكبر الولايات انتاجًأ للنفط" والتي قد تتسبب في تراجع مخزونات النفط الأمريكية الفترة المقبلة.

وارتفع خام برنت بنسبة 1.4% في التعاملات المبكرة بنسبة 1.4% إلى مستويات 65.23 دولار للبرميل والذي يمثل أعلى مستوياته منذ 20 يناير 2020، فيما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 1.1% إلى مستويات 61.80 دولار للبرميل والذي يمثل أعلى مستوياته منذ 8 يناير.

وعلى إثر حالة الطقس السيئة  وموجه الطقس البادرة الغير مسبوقة تم إغلاق عمليات انتاج النفط ومصافي التكرير لليوم الخامس على التوالي ليتراجع بذلك انتاج النفط بحوالي 4 مليون برميل يوميًا حتى وقتنا هذا، بل وقد تستغرق وقتًا لحين عودة الانتاج إلى مستوياتها الطبيعية. فيما أمرت الحكومة بمنع تصدير الغاز الطبيعي في محاولة لتسريع عملية إعادة الكهرباء إلى الولاية.

ولكن لم يكن هذا السبب الوحيد وراء ارتفاع الذهب الأسود، حيث أن مضي الاقتصادات المتقدمة في عمليات اللقاح ضد فيروس كوفيد-19 ساهم في تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين حيال تعافي الاقتصاد العالمي الفترة المقبلة.

يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه الإحصائيات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي مساء أمس تراجع مخزونات النفط الأمريكي بواقع 468 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي يوم 12 فبراير لتصل المخزونات إلى مستويات 5.8 مليون برميل مقابل التوقعات عند 2.4 مليون برميل.

وتترقب الأسواق في مساء اليوم بيانات مخزونات النفط الأمريكي الصادر عن وكالة الطاقة الدولية والتي من المتوقع أن تتراجع بواقع 2.2 مليون مقابل تراجعه سابقًا عند 6.6 مليون برميل. ولكن إذا انخفضت المخزونات بأكثر من المتوقع، سيكون هذا داعم رئيسي لتداولات النفط وقد يستهدف النفط الأمريكي وقتها مستويات 65 دولار للبرميل.

وأخيرًا من ضمن أهم أسباب تراجع النفط خفض أوبك+ الانتاج منذ انهيار الأسعار في إبريل الماضي ليصل حجم الخفض في الوقت الراهن 7.2 مليون برميل حتى نهاية مارس بالإضافة إلى خفض المملكة العربية السعودية التطوعي بواقع مليون برميل.

ولكن مع ارتفاع الأسعار بتلك الوتيرة في الآونة الأخيرة، أصبحت أغلب التوقعات تصب لصالح اتفاق أوبك+ في اجتماعها المقبل على تخفيف وتيرة خفض الإمدادات الفترة المقبلة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط