النفط متفائل بإدارة بايدن

20 يناير 2021 03:55 م

تجاوزت أسعار النفط  مستويات56 دولار للبرميل يوم الأربعاء بدعم من توقعات باعتماد الإدارة الأمريكية الجديدة إنفاقًا تحفيزيًا ضخما بما يعزز الطلب، فضلاً عن القيود التي تفرضها أوبك على الإنتاج وتوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأمريكية.

استمرت أسعار النفط في الصعود بدعم من الآمال حول إقرار حزمة التحفيز الأمريكية الجديدة وتأثيرها بصورة إيجابية على الطلب على النفط الخام. وبذلك، تواصل أسعار النفط ارتفاها لليوم الثاني متجاهلة التوقعات السلبية لوكالة الطاقة الدولية خلال 2021.

وحثت المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أعضاء مجلس النواب أمس على اتخاذ خطوة كبيرة فيما يتعلق بالإنفاق على تحفيز للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا. وزادت تلك الآمال عقب إعلان بايدن خلال الأسبوع الماضي عن مقترح حزمة تحفيز جديدة تقدر بنحو 1.9 تريليون دولار لدعم الاقتصاد الذي أنهكته أزمة كورونا. ومن المتوقع أن تؤدي تلك الحزمة إلى انتعاش العديد من قطاعات الاقتصاد بما سيؤثر بصورة إيجابية على الطلب على النفط الخام وبالتالي على أسعار النفط.

وساهم تراجع الدولار في صعود النفط اليوم، وأيضا البيانات الإيجابية القادمة من الصين ،حيث كشفت بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الصين خلال الربع الأخير من عام 2020 عن نمو الاقتصاد ،بلغت نسبته 6.5% الربع الأخير من العام الماضي 2020، وجاءت القراءة بأفضل من التوقعات، على مدى عام 2020 حقق الاقتصاد الصيني نمواً بلغت نسبته 2.3%، وهذه القيمة تعتبر متدنية جداً، حيث أن الاقتصاد شهد انكماشاً قياسي الربع الأول 2020 وصلت نسبته إلى 10%.

ساهم تعافي الإنتاج الصناعي ونموّه بأكثر من المتوقع بنسبة 7.3% في تحفيز النمو الاقتصادي، لكن بشكل عام، يمكن القول أنه بعد صدور هذه البيانات بأن الاقتصاد الصيني ترك خلفه الأسوأ بالفعل، ومستمر في مسيرة التعافي ، فهذا عزز من حالة التفاؤل حيال تعافي الطلب على النفط الخام في عام 2021 مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر مستهلكي النفط الخام في العالم ،

وتزامنت تلك البيانات مع اقتراب دخول قرار المملكة العربية السعودية بخفض إنتاجها من النفط بصورة طوعية حيز التنفيذ في فبراير المقبل بما سيدعم أيضا ارتفاع أسعار النفط مع الزيادة المتوقعة في الطلب وتراجع المعروض، في الوقت نفسه حصل النفط على بعض الدعم مع توقع أن ينخفض إنتاج ليبيا من النفط بمقدار 200 ألف برميل يومياً لأن بعض حقولها النفطية ستتوقف للصيانة

لكن مع ارتفاع عدد الإصابات حول العالم بشكل كبير تلامس 96 مليون إصابة مما أدى إلى عودة عمليات الإغلاق في العديد من البلدان بما في ذلك الصين أكبر مستورد في العالم للخام. هذا بدوره يحد من مكاسب أسعار النفط

ويجرى تداول النفط في الوقت الراهن قرابة مستويات 53.50 دولار للبرميل، حيث من المرجح أن يواجه السعر مقاومة عند المستوى 53.90 مع اقتراب ظهور مؤشر الستوكاستيك من منطقة التشبع الشرائي على أن يعود أدراجه إلى مستويات 53.00 دولار للبرميل قبل استئناف اتجاهه الصاعد من جديد والذي سيتحقق بمجرد اختراق مستويات 53.90 دولار للبرميل.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط