رموز العملات

عملات تحت الأضواء وسط المخاوف التجارية

5 سبتمبر 2018 11:56 ص

بقلم غوراف كاشياب

تمكنت أسواق العملات والسلع من تقليص بعض من خسائرها في شهر اغسطس بشكل كبير. وشهدنا تحركات عقود ال EUR/USD في بورصة دبي للذهب والسلع من مستويات 1.17 إلى 1.13 في منتصف أغسطس قبل تقليص هذه الخسائر.

وعلى نحو مماثل، غطى عقد الجنيه الاسترليني في بورصة دبي للذهب والسلع 65% من الحركة الهبوطية التي عانت منها في أوائل شهر أغسطس لينتهي الشهربانخفاض طفيف ( أنقص ب 1.15%)

قد لا تكون التحركات التي شهدناها في النصف الثاني من شهر أغسطس حالة تغيير كبيرة على المواضيع العالمية التي نتابعها، ولكن يمكن اعتبارها نوع من التصحيح أو الارتداد عقب التحركات الهبوطية التي عانت منها الأصول على مدى الربعين الماضيين من هذا العام.

لا تزال الأسواق الناشئة في طليعة اهتمام المستثمرين. لاحظنا في شهر أغسطس أن العقوبات التركية أعاقت شهية المستثمرين، مما أدى إلى تعديل الموقف النقدي الحالي من قبل البنك المركزي التركي في اجتماع سبتمبر. بالرغم من أن هذا قد أوقف أي انخفاض آخر في فئات الأصول التركية، إلا أن قصة التطور في الأرجنتين أبقت على شهية المستثمرين كما هي. استفاد الذهب أيضاً من هذه التطورات مع تراجع البيزو الأرجنتيني إلى أدنى مستوياته القياسية.

تحرك المعدن الثمين في بورصة دبي للذهب والسلع فوق مستويات 1200 بعد ارتداده عن أدنى مستوى له عند 1160 في منتصف أغسطس. لقد ذكرت في مقالتي السابقة عن انخفاض للمعدن نحو 1180، ومستوى المقاومة الصاعد عند 1220 الذي يبدو جيداً للاحتفاظ بالذهب، من المتوقع أن يستقر في الاتجاه الحالي حتى شهر سبتمبر.

مع التتابع المستمر للمخاطر التجارية  تماسك الدولار الأمريكي أيضًا مع وجود ميل طفيف نحو الصعود. واصل مؤشر الدولار، الذي كسر مستوى 95 في أغسطس، الثبات فوق هذه المستويات. أتوقع أن يستمر هذا الميل الصعودي للدولار حتى نهاية الصيف. لا يزال أمام العملة الكثير من أجل تحقيقه - حيث سيستمر تدفق كبير إلى الأصول المقومة بالدولار مع استمرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة دورة رفع أسعار الفائدة، ومن المتوقع وجود ارتفاعين أخرين على الأقل في عام 2018.

ستبقى قصة الحروب التجارية المستمرة (مع إعلان ترامب هذا الأسبوع عن احتمالية فرض حوالي 200 مليار دولار من الرسوم الإضافية على السلع الصينية) القوة الدافعة للدولار ، والذي لا يبدو أنه معرض للكثير من المخاطر حتى انتخابات منتصف المدة في نوفمبر.

بالرغم من تمكن الجنيه الإسترليني من اختبار مستويات 1.30 الشهر الماضي في بورصة دبي للذهب والسلع، ما زلنا نعتقد بأن التحرك نحو 1.23 سوف يتحقق في الأسابيع القادمة. نتوقع أن يرتفع معدل التذبذب في أزواج الجنيه الاسترليني الأسبوع المقبل عندما يعلن بنك انكلترا عن أسعار الفائدة في 13 سبتمبر. في حين أن بنك انكلترا المركزي رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي إلى 0.75٪ الحالية ، لا أتوقع ارتفاعًا هذا الشهر، ومن المتوقع أن نرى نموذج تصويت لجنة السياسة النقدية على حالها دون تغيير عند 7-2. بالرغم من عدم تدهور محركي الاقتصاد البريطاني بشكل كبير منذ اجتماعهم الأخير، قد يشهد التصويت المفاجئ حركة هبوطية مبالغ فيها في أزواج الجنيه الاسترليني. ومع ذلك، من غير المرجح حدوث أي تغيير في التصويت حالياً.

هناك أسبوعين لصدور قائمة البيانات الأمريكية، حيث تتضمن تقريرين رئيسين بما فيها تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية الذي من المقرر صدوره يوم الجمعة يليه صدور تقرير التضخم في 13 سبتمبر. ومن المتوقع أن يأتي تقرير الوظائف غير الزراعية أقل من 200,000 بينما من المتوقع أن يصل إجمالي معدل البطالة إلى 3.9%. لا تتوقع أن ترى تباينًا كبيرًا في هذه الإحصائيات، وكذلك لا تتوقع قراءة أضعف للدولار والعكس صحيح. المقياس الأهم لتقرير يوم الجمعة سيكون متوسط الدخل في الساعة، وينبغي أن يكون مؤشراً أقوى لتسعير الدولار خلال بقية الأسبوع.

تذكر أن متوسط الدخل في الساعة هو مقياس مهم لفهم أوضاع التضخم في الولايات المتحدة ، والذي سيكون بطبيعة الحال المحور الرئيسي للبنك الاحتياطي الفدرالي عند الاجتماع في وقت لاحق من هذا الشهر. وسيكون تقرير التضخم الذي سيصدر الأسبوع المقبل محركاً رئيسياً أيضاً في تقلبات السوق، ومن المتوقع أن يأتي بمعدل 2.8% على أساس سنوي.

غوراف كاشياب هو محلل السوق في Equiti Global Markets.

هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس وجهة نظر Equiti

الأوسمة: USD GBP

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط