بقلم غوراف كاشياب
تأثرت الرغبة في المخاطرة بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي، حيث أدت العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا إلى تفشي الأسواق العالمية.
بعد عدة أشهر من المقاومة بين مستويات ال 95 و95.50، نجد مؤشر الدولار مرتفعا الان بشكل مريح فوق مستويات 96. ومن المثير للفضول أن هذا الارتفاع لم يكن بسبب إجراءات لجنة السوق المفتوحة أو الحرب التجارية مع الصين.
وهذا يبشر بالخير لصفقات الشراء بالدولار التي كانت تنتظر أشهرًا لكسر هذا المستوى الرئيسي عند 95 والذي يعتبر الآن مستوى دعم قوي.
وعلى خلفية هذه التطورات، حافظ الين على قوته كعملة آمنة، كما شهدت قوة الدولار تحرك الذهب دون مستويات 1،200 دولار في بورصة دبي للذهب والسلع (DGCX).
في الوقت الذي تحققت فيه أهدافنا نحو الانخفاض في المنشور الأخير عند 1،204 دولار، ما زلت أؤمن بانخفاض المعدن الأصفر واتوقع رؤية اختبار قوي عند مستويات 1.180 دولار في الأسبوعين المقبلين، بينما ستصمد المقاومة الصاعدة عند مستويات 1.220 دولار في الأسابيع المقبلة.
هذا التحرك الأخير لمؤشر الدولار سيؤدي إلى المزيد من الانخفاض في بعض أزواج العملات مثل EUR/USD وGBP/USD التي تضررت بشدة الأسبوع الماضي.
وقد انخفض عقد ال EUR/USD في بورصة دبي للذهب والسلع إلى أدنى مستوياته منذ 9 أشهر عند مستويات 2.14 ومن المتوقع ان يؤدي إلى المزيد من الانخفاض إلى اختراق مستوى 1.11 خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
التقويم الاقتصادي هادئ هذا الأسبوع بعد أسابيع متتالية من إصدار بيانات عالية المستوى. فهو هادئ بشكل خاص في أمريكا الشمالية بينما تأتي الإصدارات الرئيسية من المملكة المتحدة.
ستكون أرقام التضخم في المملكة المتحدة يوم الثلاثاء هي المحرك الرئيسي في تسعير الجنيه الإسترليني بعد ارتفاع أسعار الفائدة هذا الشهر. كان من المفاجئ أن نرى ارتفاع أسعار الفائدة لبنك انجلترا في الاجتماع الماضي، وربما كان من المفاجئ أكثر التصويت بالإجماع 9-0 لرفع أسعار الفائدة. وبالرغم من إعلان معدلات التضخم، فقد تم بيع الجنيه بعد ساعات قليلة من إصدار أرقام التضخم، مما يدل أن الإسترليني يستعد لمزيد من الانخفاض على الرغم من رفع أسعار الفائدة.
ستؤثر هذه البيانات على جزء بسيط من تسعير الجنيه بينما سيكون فشل محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المحرك الرئيسي لتقلب الجنيه الإسترليني. وسط هذه التطورات، انخفض الجنيه إلى منطقة مجهولة هذا العام - في وقت كتابة هذا التقرير، انخفض سهم Cable إلى أدنى مستوياته في 14 شهرًا.
مع تداول الجنيه الآن فوق مستويات 1.2750 مقابل الدولار الأمريكي في بورصة دبي للذهب والسلع، نتوقع أن نرى حركة هبوطية نحو مستويات 1.23 في الأسبوع المقبل.
ومن خلال الأحداث الجيوسياسية الأخيرة، نستطيع القول إلى حدٍ ما ان الأسواق المالية العالمية تدخل مرحلة من عدم اليقين. وستزداد المخاطر بسبب العقوبات والحرب التجارية المذكورة أعلاه خلال الربع الثالث من عام 2018. وبالتالي من الحكمة الاستمرار في البحث عن فرص شراء الدولار الأمريكي والين الياباني
من المتوقع ان نشهد المزيد من الانخفاض في بعض الأزواج مثل EUR/JPY وGBP/JPY بينما سيستمر ارتفاع عملات السلع مثل الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي.
لن تصدر أي بيانات هامة لهذا الأسبوع، وستستمر هذه الأحداث بتوجيه ثقة المستثمرين.
غوراف كاشياب هو محلل السوق في Equiti Global Markets.
هذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها ولا تعكس وجهة نظر Equiti
