سجلت أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة خلال تداولات اليوم الخميس لليوم الخامس على التوالي بعدما أفادت التقارير الأخيرة تراجع في مخزونات النفط الأمريكي على غير المتوقع، بالإضافة إلى سيطرة حالة من التفاؤل على الأسواق بشكل عام مع آمال اقتراب التوصل نهائيًا إلى لقاح ضد فيروس كوفيد-19 والذي سيدعم تعافي الطلب العالمي من جديد الفترة المقبلة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.9% إلى مستويات 49.06 دولار للبرميل بعد ارتفاعها الجلسة السابقة بنسبة 1.6%، فيما ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 0.7% إلى مستويات 46.05 دولار للبرميل بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة بنسبة 1.8%. ويجدر الإشارة إلى ارتفاع كلاهما بنسبة 9% طوال هذا الأسبوع.
وأشارت التقارير الأخيرة إلى انخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 754 ألف خلال الأسبوع الماضي مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بواقع 127 ألف. وللكن تراجع الطلب على الجازولين بواقع 128 ألف إلى مستويات 8.13 مليون برميل لتستقر بالقرب من أدنى مستوياتها في يونيو.
على الجانب الأخر، مازال الضغط البيعي يهمين على الدولار الأمريكي بعد البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال واحتمالات التوصل للقاح ضد فيروس كورونا والذي ساعد على تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين وبالتالي التوجه إلى الأصول ذات المخاطر العالية.
وارتفعت إعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بواقع 778 ألف لتأتي أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى 732 ألف. وتباطؤ نمو أسعار الإنفاق الاستهلاكي على أساس سنوي من 1.4% إلى 1.2% واستقراره على أساس شهري.
واستقر الجنيه الاسترليني بالقرب من أعلى مستوياته في شهر أمام الدولار الأمريكي مع الترقب لأي مستجدات فيما يتعلق بالمفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا خلال هذا الأسبوع، حيث أشار وزير المالية اليوم الخميس أن كلا الطرفين يمكنهما التوصل إلى اتفاق تجاري الفترة المقبلة مع بقاء خمسة أسابيع فقط على الخروج رسميًا.
ولكن شهد الجنيه الاسترليني بعض التراجع مؤخرًا من مستويات 1.3360 أمام الدولار الأمريكي بعدما صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الكتلة مستعدة لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق تجاري جديد على الرغم من "التقدم الحقيقي" في محادثات بريكست الشاقة.
وبالنسبة إلى أسواق الأسهم، نجد أن الأسواق الصينية قد أنهت تداولاتها اليوم على ارتفاع بعد يومين متتاليين من الانخفاض بدعم من أسهم القطاع المالي في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم القطاع الصحي والتكنولوجي، فأغلق مؤشر شنجهاي الصيني على ارتفاع بنسبة 0.22% إلى مستويات 3369.73.
أيضًا بدأت الأسهم الأوروبية تداولاتها على ارتفاع، إلا أن تلك الارتفاعات جاءت محدودة نوعًأ ما مع امتداد قيود فيروس كورونا في ألمانيا وحالة الضعف التي سيطرة على تطلعات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة. فارتفع مؤشر Eurostoxx 600 بنسبة 0.1%.
وقالت المستشارة أنجيلا ميركل يوم الأربعاء ، إن ألمانيا ستمدد الإجراءات التقييدية المفروضة في وقت مبكر من هذا الشهر لكبح الموجة الثانية التي تجتاح معظم أوروبا ، حتى 20 ديسمبر على الأقل ، حيث ظلت أعداد الإصابة بفيروس كوفيد -19 مرتفعة.
