شهدت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا مع بداية تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك مع ترقب الأسواق لعدد من نتائج أعمال الشركات الرئيسية التي تصدر اليوم.
ولا تزال الأسواق تُراقب تداعيات انتشار فيروس كورونا وما سيُقدمه الكونجرس من حزم للمساعدة في تخطي هذه الأزمة، وكان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ قد أعلن خطة الجمهوريين عقب إغلاق السوق يوم أمس، والتي تضمنت مدفوعات مباشرة قد تصل لـ 1,200 دولار للأمريكيين العاطلين عن العمل والمزيد من المساعدات للشركات الصغيرة.
أيضًا، يبدأ الفيدرالي الأميركي اليوم اجتماع السياسة النقدية يستمر ليومين، ثم يتبعه قرار الفائدة، وكانت لجنة الفيدرالي قد أبقت على أسعار الفائدة في اجتماع يونيو بالقرب من المستويات الصفرية عند 0-0.25%.
وكان مؤشر ناسداك 100 قد ارتفع بما يُقارب الـ 2% مدعومًا بمكاسب شركات التكنولوجيا، حيث ارتفعت أسهم كل من نتفلكس وأمازون وأبل.
وجدير بالذكر، أن أسعار الذهب قد اقتربت أسعارها يوم أمس من مستويات الـ 2,000 دولار للأونصة، وذلك عقب وصولها لأعلى مستوياتها تاريخيًا عند مستويات ال 1,988 دولار، لتتخطى أعلى مستوى لها والذي تم تسجيله في سبتمبر 2011، مستفيدة من تراجعات الدولار الأمريكي.
تصدر اليوم عدد من نتائج أعمال الشركات على رأسها ماكدونالدز، فايزر قبل افتتاح السوق اليوم، ثم بعد جرس الإغلاق ستصدر نتائج شركات إي باي، ستارباكس، وفيزا.
فنيًا، بالنظر إلى عقود مؤشر داوجونز الصناعي كنا أشرنا في تحليل الأمس إلى نموذج القمة المزدوجة، وكما نُلاحظ عودة الأسعار لإعادة اختبار خط العنق، ومن المتوقع مع بقائه دون مستويات الـ 26,600 وتجاوز مستوى المتوسط المتحرك 100، ربما نراه يستهدف مستويات الـ 26,000 والتي تُمثل هدف النموذج بجانب كونها مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8%.
ربما تدعم أي قرارات تحفيزية سواء من الكونجرس أو الفيدرالي تحركات مؤشرات الأسهم الأمريكية، لذا فإن أي تحركات أعلى مستويات الـ 26,600 ربما تدعم عودة الأسعار مرة أخرى لمستويات الـ 27,000.
