شهدت الأسواق العالمية العديد من الأحداث والتطورات الاقتصادية خلال هذا الأسبوع والتي تسببت في تراجع الذهب، ارتفاع عوائد السندات، وارتفاع النفط.
دعونا نستعرض معًا أبرز الأحداث ومدى تداعياتها على الأسواق العالمية:-
- الضغط البيعي يواصل هيمنته على تداولات الذهب
شهد الذهب العديد من الضغوطات البيعية خلال تداولات الأسبوع، بل أنه في أخر جلسات الأسبوع تراجع إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2020 ، وقد جرى تداول المعدن الثمين تحت 1700 دولار.
وتأثر الذهب بالسلب جراء تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي "باول" مساء الخميس الماضي أمام صحيفة وول ستريت وعدم تطرقه إلى ارتفاعات التضخم وعوائد السندات. فأشار باول أن ارتفاع التضخم ما هي إلا مجرد عوامل مؤقتة، حيث إنه على المدى البعيد قد تستقر معدلات التضخم قرابة نسبة 2%، الأمر الذي دعم في نهاية المطاف ارتفاعات الدولار الأمريكي ليضغط بدوره على أسعار السلع لا سيما الذهب.
- تصريحات باول تدعم استمرار ارتفاع السندات
وبالرغم من الترقب الحذر من قبل المستثمرين حيال تعليق باول على استمرار ارتفاع عائدات السندات، إلا أن تصريحاته المخيبة للآمال وتأكيد أن تلك الارتفاعات لن تتسبب في رفع البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة ساهم في ارتفاعات قوية للعائدات بعدها لتضغط على أداء الذهب.
وقال باول إنه تعلم درسين من الاضطرابات الاقتصادية التي أحدثها فيروس كوفيد-19 والتي بدأت قبل عام: "عندما تكون لديك أزمة حقيقية، تصرف بسرعة ولا تتراجع ولا تتوقف حتى تنتهي المهمة". الأمر الذي قد يدعم الاستمرار في السياسة الحالية وعدم التدخل في ارتفاع العوائد بتلك الوتيرة.
- اتفاقية أوبك+ تدعم أسعار النفط
صعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 14 شهر بعدما اتفقت أوبك+ في اجتماعها الأخير الخميس الماضي على تمديد اتفاقية خفض الانتاج مع عدم تخفيف قيود العرض. فارتفع خام برنت إلى مستويات 68 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس إلى مستويات 64.94 دولار للبرميل.
وكانت منظمة أوبك+ تدرس احتمالات عودة انتاج النفط بحوالي مليون برميل يوميًا إلى مليون ونصف برميل، فيما منحت روسيا وكازخستان إعفاءات. ومن المقرر عقد اجتماع آخر في بداية إبريل المقبل لمناقشة مستويات الانتاج خلال شهر مايو 2021.
وفوجئ المستثمرون بأن المملكة العربية السعودية قررت الإبقاء على خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا حتى أبريل حتى بعد ارتفاع أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين.
وقال محللو السلع في Citigroup في مذكرة: "تضافرت مجموعة من العوامل للجمع بين الأطراف، لكن الزيادة الناتجة في الأسعار ستدفع بالتأكيد الأطراف لتغيير رأيها عندما يجتمعون مرة أخرى في 1 أبريل 2021".
- مبيعات NIO للسيارات الكهربائية ترتفع في الربع الأخير من 2020
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية يوم الإثنين الماضي عن أرباحها الفصلية الأخيرة في 2020، حيث ارتفعت القيمة السوقية للشركة من 3.96 مليار إلى 97.96 مليار في فبراير 2021.
وأظهر التقرير تسليم الشركة 43.728 ألف سيارة كهربائية طوال العام الماضي بارتفاع من 20.57 ألف سيارة في 2019. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 111%.
أما الآن، فتتوقع NIO تسليم من 20 ألف إلى 20.5 ألف سيارة في الربع الأول من العام بزيادة 421% عن العام الماضي على أن ترتفع الإيرادات ما بين 1.13 مليار دولار إلى 1.16 مليار دولار.
- تداعيات بيانات التوظيف على الدولار الأمريكي
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية تحسن ملحوظ في بيانات التوظيف خلال شهر فبراير 2021، حيث ارتفع مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع الخاص الغير زراعي بواقع 379 ألف، ليأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 197 ألف، والقراءة السابقة عند 49 ألف وظيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع سوق العمل نجح في إضافة أكبر وتيرة وظائف منذ أكتوبر 2020". على الجانب الأخر، تراجعت معدلات البطالة من نسبة 6.3% إلى 6.2%، فيما استقر نمو دخل الفرد في الساعة عند 0.2% كالمتوقع.
وواصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام أغلب العملات الرئيسية بعد صدور البيانات الإيجابية والتي أظهرت المزيد من التحسن في قطاع سوق العمل، حيث تراجع اليورو دولار إلى مستويات 1.1890 "أدنى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، فيما تراجع الاسترليني دولار إلى مستويات 1.3780.
