استهلت الأسهم العالمية بداية التداولات الأسبوعية بحالة من الخوف مع الترقب لتطورات الملف التجاري الأمريكي الصيني ومدى تداعياته على الأسواق. يأتي هذا في الوقت الذي وقع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أربعة أوامر تنفيذية تتعلق بالإغاثة الاقتصادية لفيروس كورونا التي تتضمن إعانات البطالة، الرواتب المؤقتة، الضرائب وإعافاء قروض الطلاب.
وقد سيطرت حالة من المخاوف لدى المستثمرين حيال قدرة الاقتصاد الأمريكي على تخطي تلك الأزمة خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات بوتيرة غير مسبوقة، حيث ارتفعت الحالات لمليون في ما يزيد عن أسبوعين فقط ليتجاوز الإجمالي خمسة ملايين إصابة.
على الجانب الأخر، امتدت الخسائر التي تعرضت لها الذهب في مطلع التداولات الأسبوعية إلى مستويات 2022 دولار للأونصة بفعل عمليات جني الأرباح بعد ثمانٍ أسابيع متتالية من الارتفاع قبل أن تبدأ في التعافي تدريجيًأ ليجرى تداولها حاليًا بالقرب من مستويات 2033 دولار للأونصة
أما بالنسبة إلى أسعار النفط فقد ارتفعت على خلفية تأكيد المملكة العربية السعودية على زيادة احتمالات تعافي معدلات الطلب الفترة المقبلة خاصة مع عودة افتتاح البلاد من جديد والتدابير التوسعية القوية التي لجأت لها أغلب الحكومات والتي تساهم في زيادة الاستثمارات ومن ثَم الطلب على النفط. فارتفع خام غرب تكساس بنسبة 1% في بداية الأسبوع ليصل إلى مستويات 41.66 دزلار للبرميل.
وأخيرًا، جاءت بيانات التضخم في الصين لتعكس حالة التعافي التي يشهدها ثاني أكبر اقتصاد عالمي ونجاحه في تخطي أزمة تفشي جائحة كورونا، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 2.7% ليأتي أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 2.6% والقراءة السابقة عند 2.5% خلال شهر يوليو. فيما تباطأت وتيرة تراجع أسعار المنتجين في إشارة إلى عودة النشاط التجاري والاقتصادي من جديد بنسبة 2.4% فقط مقابل تراجعها سابقًا بنسبة 3%.
