قطار النفط لا يتوقف والدولار الأمريكي يستعرض قوته أمام الين الياباني

15 فبراير 2021 12:10 م

لم تتوقف مكاسب النفط الخام وبدأت تداولات الأسبوع على ارتفاع قوي وصولًا لأعلى مستوياته على مدار 13 شهرًا، وذلك وسط مخاوف من ارتفاع التوترات في منطقة الشرق الأوسط، والآمال حول خطة التحفيز الأمريكية وتخفيف الإغلاقات والتي قد تدعم بقوة الطلب على الوقود.

يتداول الخام الأمريكي في الوقت الحالي عند مستويات الـ 60 دولار للبرميل وهي مستويات لم يشهدها منذ الثامن من يناير 2020، كما يتداول خام برنت أدنى بقليل من 63 دولار للبرميل عند أعلى مستوياته منذ 22 يناير 2020، وحققت أسعار النفط مكاسبًا وصلت لـ 5% خلال الأسبوع الماضي.

ومع تراجع أعداد الإصابات الجديدة، وتخفيف الإغلاقات بالإضافة لعودة الأمور لطبيعتها خلال عام 2021 رويدًا رويدًا، من المتوقع أن تشهد أغلب الأنشطة الاقتصادية مزيدًا من التعافي وبالتالي مزيد من الطلب على النفطـ، الذي انتعش بالفعل مؤخرًا وخاصة في آسيا التي تُعد من أكبر المستهلكين للنفط  في العالم، الأمر الذي ساعد على تعافي الأسعار بهذه القوة بجانب عدة عوامل أبرزها خفض الإنتاج من أوبك+، ليشهد النفط تعافيًا تعدى الـ 60% منذ نوفمبر الماضي. وليس ببعيد أن نرى أسعار النفط تعود لمستويات الـ 65/70 دولار للبرميل قريبًا.

وإذا ما نظرنا إلى الاقتصاد الياباني سنجده توسع بشكل أفضل من التوقعات خلال الربع الأخير من عام 2020، وذلك ليستمر تعافيه من أسوء ركود في فترة ما بعد الحرب، وذلك بفضل انتعاش الطلب الخارجي الذي عزز الصادرات والإنفاق الرأسمالي، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3% في الربع الرابع، ولكنه تباطأ مقارنة بالربع الثالث من نفس العام والذي حقق خلال نموًا بنسبة 5.3%.

ولكن رغم إيجابية تلك البيانات، رأينا الين الياباني يتراجع بشكل قوي أمام الدولار الأمريكي، ويتداول في الوقت الحالي قرب أدنى مستوياته منذ أسبوع تقريبًا، إلا أننا سنجد أن ذلك نتيجة تراجع عوائد السندات الحكومية اليابانية الآجلة لـ 10 سنوات، وذلك في ظل ارتفاع الآمال بتحول الاقتصاد للتعافي من تداعيات فيروس كورونا. وعلى الجانب الآخر، سنرى ارتفاعًا في عوائد السندات الحكومية الأمريكية الآجلة لـ 10 سنوات التي تضاعفت منذ أغسطس الماضي إلى 1.21% في الوقت الحالي.

لذا، فمن المتوقع أن يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني استمرارًا في الارتفاع ليستهدف المستوى 105.70، وذلك المستوى سيكون حاسمًا في تحركات الزوج خلال الفترة المقبلة، حيث مع اختراقه من المتوقع أن نشهد تسارعًا في ارتفاع الدولار مستهدفًا مستويات الـ 106/107، إلا أنه قد يشهد بعض الضغوط نتيجة التحفيزات التي قد يُمررها الكونجرس الأمريكي هذا الشهر.

وبالحديث عن الجنيه الاسترليني، سنجده لا يزال متقدمًا بشكل ملحوظ أمام منافسيه، حيث أنه سجل أعلى مستوياته على مدار 9 شهور مقابل اليورو، وأعلى مستوياته على مدار 34 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي، مدفوعًا بتوقعات التعافي للاقتصاد البريطاني مع تسجيل البلاد حوالي 15 مليون لقاح ضد فيروس كورونا، وهو ما يُعزز رقمًا قياسيًا كأحد أنجح برامج التحصين في العالم، حيث تلقى 25% من البالغين جرعة واحدة على الأقل حتى الآن.

الأمر الذي دفع المطالبات لبوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني بالإسراع في تخفيف الإغلاق الثالث الذي أغلق المدارس والشركات البريطانية، حيث لا تزال بريطانيا تُعاني من أسوأ ركود اقتصادي منذ أكثر من 300 عام.

وأخيرًا، تمت تبرئة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قِبل مجلس الشيوخ بعد اتهامه بالتحريض على أعمال الشغب في مبنى الكونجرس في السادس من يناير الماضي، وجاء التصويت بـ 57 مقابل 47 صوتًا، وهو أقل من أغلبية الثلثين المطلوبة لإدانته، ولكن الملحوظ أن 7 جمهوريين انضموا للديمقراطيين للتصويت لمحاكمة ترامب.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط