الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة أقرب مما كان متوقعًا

14 يونيو 2021 04:09 م

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم أن الاحتياطي الفيدرالي قد يُقرر رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا. ووفقًا للصحيفة، فإن التوقعات الجديدة المقرر نشرها يوم الأربعاء، بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، قد تُظهر أن المزيد من المسؤولين يتوقعون زيادة أسعار الفائدة في عام 2022 أو 2023، حيث واصلت مؤشرات التضخم ارتفاعها بشكل أسرع مما كان متوقعًا. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أيضًا أن تُظهر التوقعات نموًا اقتصاديًا أسرع هذا العام من 6.5٪ التي توقعها الاحتياطي الفيدرالي في مارس.

أخيرًا، عندما يتعلق الأمر بخفض الشراء الشهري للبنك المركزي لسندات الخزانة والرهن العقاري، يتوقع التقرير أن يبدأ التقليص في نهاية هذا العام أو بداية العام القادم تقريبًا، مشيرًا إلى أنه في الحالات السابقة قام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض برامج شراء السندات، تركوا عملية التقليص تنتهي قبل رفع الأسعار.

وكانت التوقعات الاقتصادية الأخيرة التي تم إصدارها في مارس قد أشارت لإبقاء الفيدرالي على الفائدة قرابة المستويات الصفرية حتى عام 2023 لتشجيع تعافي الاقتصاد من الوباء. وتوقع صنّاع السياسة أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الربع الأخير من عام 2021 بنسبة 2.4% على أساس سنوي، وأنها ستكون متسقة مع هدف الفيدرالي عند 2% على المدى الطويل.

ارتفع معدل التضخم منذ ذلك الحين، حيث انتعش الاقتصاد بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعًا، وعانت الشركات لتوظيف العمال، وأدى نقص المواد الرئيسية إلى إحداث فوضى في سلاسل التوريد. وقفز مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 5٪ في مايو مقارنة بالعام السابق، بعد زيادة بنسبة 4.2٪ في 12 شهرًا حتى أبريل.

ولكي يلبي التضخم توقعات المسؤولين لشهر مارس، سيتعين على الأسعار ألا تتوقف عن الارتفاع فحسب، بل ستنخفض خلال بقية العام.

أظهرت التوقعات الفردية لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لشهر مارس، والموضحة في ما يسمى بالـ dot-plot، أن جميع مسئولي السياسة الـ18 يتوقعون ترك أسعار الفائدة دون تغيير خلال هذا العام، فيما توقع أربعة أعضاء أن يتم البدء في رفع الفائدة في العام المقبل، وتوقع سبعة أن تكون أسعار الفائدة أعلى بحلول نهاية عام 2023.

ظهرت علامات ارتفاع التضخم بشكل أسرع مما توقعه الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة في أبريل، ولم يعلق مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي علنًا على تقرير التضخم لشهر مايو لأنه صدر يوم الخميس خلال فترة التعتيم التي فرضوها على أنفسهم، عندما امتنعوا عن التحدث علنًا عن السياسة النقدية قبل اجتماعهم.

وكان المسؤولون قد أكدوا مرارًا وتكرارًا إنهم يتوقعون أن يكون ارتفاع التضخم هذا العام مؤقتًا، لكنهم حذروا أيضًا من أنهم سيقوموا برفع أسعار الفائدة إذا لزم الأمر للسيطرة على التضخم.

ومن المرجح أيضًا أن يبدأ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعهم هذا الأسبوع مناقشة توقيت وكيفية البدء في خفض مشتريات البنك المركزي الشهرية من سندات الخزانة والرهن العقاري. عندما أنهوا برامج شراء السندات السابقة، سمحوا لما يسمى بعملية التقليص التدريجي (Tapering) أن تأخذ مجراها قبل رفع أسعار الفائدة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط