النفط يتراجع مع تصاعد مخاوف تعثر نمو الطلب الفترة المقبلة

8 يونيو 2021 11:08 ص

عانت أسعار النفط من خسائر لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات اليوم الثلاثاء مع تصاعد المخاوف حيال تعافي معدلات الطلب على النفط الفترة المقبلة.

ومن أبرز الأسباب وراء تصاعد تلك المخاوف تتمثل في تراجع واردات الصين من النفك خلال شهر مايو، بل استقرت بالقرب من أدنى مستوياتها في خمسة أشهر. وأظهرت الإحصائيات، تراجع واردات الصين من النفط الخام بنسبة 14.6% خلال الفترة المحددة، مع وصول الواردات اليومية إلى أدنى مستوى لها هذا العام.

وتراجع خام برنت في المعاملات المبكرة بنسبة 0.7% إلى مستويات 71 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس بنسبة 0.6% إلى مستويات 68.79 دولار للبرميل.

تأتي تلك التراجعات بعما نجح النفط خلال الأسابيع الأخيرة في تسجيل ارتفاعات قوية، بل نجحت الأسعار في الاستقرار بالقرب من أعلى مستوياتها منذ عام 2018 وتخطى حاجز 70 دولار للبرميل.

وبالعودة إلى بداية عام 2021، نجح أن الذهب الأسود نجح في تسجيل ارتفاعات وصلت إلى 40%، فيما تخطى خام غرب تكساس نسبة 45% في الوقت الذي سيطرت فيه حالة من التفاؤل على الأسواق نتيجة مضي أغلب الاقتصادات في التطعيمات ضد فيروس كوفيد-19 على نطاق واسع.

كما ساعد ضبط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على الإمدادات في دعم الأسعار. لكن كبار مستوردي النفط مثل الهند يمرون بموجات من العدوى التي لا تزال تهدد الانتعاش المتوقع في الطلب العالمي في النصف الثاني من هذا العام.

أيضًا يجدر الإشارة إلى أن وكالة الطاقة الدولية أشارت في أحدث تقاريرها أن احتمالية بدء تدفق النفط الإيراني إلى الأسواق بدأ يتضاءل إلى حد ما، وهو ما قد يدعم عودة ارتفاع الأسعار من جديد.

ولكن ما يشغل بال الأسواق في الوقت الراهن انتقال التوجهات العالمية إلى الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية. بل وانتقل الجدل حول خفض الانبعاثات لشركات النفط إلى مستوى جديد تمامًأ بعد أن أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أنه لن تكون هناك حاجة إلى استثمارات جديدة في النفط والغاز إذا كان العالم سيصل إلى صافي انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 كما وعد بايدن منذ توليه مقاليد الرئاسة.

كثف دعاة حماية البيئة والمساهمون النشطاء الضغط على شركات النفط العامة الكبيرة لمواءمة أعمالها مع سيناريو صافي الصفر ، في حين أقرت بعض الشركات العالمية الكبرى أن لديها دورًا تلعبه في تحول الطاقة.

لكن قادة مجموعة أوبك+، المملكة العربية السعودية وروسيا ، سيواصلون الاستثمار في النفط والغاز لأن العالم، كما يقولون، سيظل بحاجة إلى هذه الموارد لعقود، على الرغم من الضغط المتزايد ضد الوقود الأحفوري والاستثمار في إمدادات جديدة.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط