تراجعت أسعار الذهب اليوم بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية استحقاق 10 سنوات نحو 1.3%، بالقرب من أعلى مستوياتها في عام، وسط توقعات بأن الاقتصاد سيتعافى من تأثير الوباء. إن التقدم على جبهة لقاح كورونا وتباطؤ وتيرة العدوى يدفع التفاؤل بشأن النمو العالمي.
وبلغ معدل التضخم في حالة التعادل، وهو مقياس للتضخم المتوقع، أعلى مستوى له منذ أغسطس 2014 عند 2.2%. وفي حين ينظر إلى الذهب على أنه تحوط للتضخم، فإن ارتفاع توقعات التضخم قد دفع العوائد للارتفاع، مما زاد من تكلفة فرصة الذهب، والتقدم المحرز في خطة أميركية للإغاثة من فيروس كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، ومع دعم الرئيس جو بايدن للدعم العام لمشروع قانون الإغاثة الذي يتضمن شيكات تحفيز بقيمة 1400 دولار، زاد من ارتفاع العائدات وتوزيعات لقاح فيروس كورونا على نطاق واسع إلى جانب الوتيرة البطيئة لأعداد الإصابات الجديدة له تأثير على الاقتصاد أي بمعنى ترقب لتعافي اقتصادي مما سبب الضغط على الذهب.
ويوسع الذهب من انخفاضه لليوم الخامس على التوالي بينما يستقر الدولار الأمريكي، حيث ارتد مؤشر الدولار من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، والذي بدوره ألقى بثقله على السلعة المقومة بالدولار، أي الذهب.
ويتداول المعدن الأصفر في الوقت الحالي حول مستويات الـ 1775 دولار للأونصة، وسيكون الدعم التالي عند المستوى 1765 دولار، وهو مرشح بقوة لزيارة ذلك المستوى، وقد نرى بعض التعافي من ذلك المستوى للمستوى 1785 دولار مرة أخرى، وحتى يستعيد نغمة الصعود من جديد فيجب أن يتجاوز السعر مستويات الـ 1840 دولار. وفي حال كسر 1765 من المتوقع أن نشهد مزيد من التراجع قد تصل لمستويات الـ 1700 دولار.
