عزّز الدولار من مكاسبه اليوم بعد أن سجل أكبر ارتفاع أسبوعي له في ستة أسابيع حيث تخلى المتداولون عن توقعاتهم للهبوط قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي قد يُشير فيه إلى تغيير في توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
ويبدأ الفيدرالي الأمريكي اجتماعًا للسياسة من المقرر أن يستمر يومين يوم الثلاثاء. وأثارت البيانات الأخيرة التي تُشير إلى ارتفاع التضخم المخاوف من أن ضغوط الأسعار في أعقاب إعادة الانفتاح الاقتصادي بعد فيروس كورونا قد تُجبر صنّاع السياسة على تقليص مبكر للتحفيزات النقدية.
في الوقت الذي تظل فيه التوقعات أن تبقى سياسة الاحتياطي الفيدرالي معلقة حتى عام 2023، يعتقد البعض أن ارتفاع الدولار خلال الأيام الأخيرة على الرغم من تراجع عائدات السندات الأمريكية المعدلة حسب التضخم، يشير إلى مزيد من الحذر بين المستثمرين.
واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أدائه مقابل سلة من العملات حول مستويات الـ 90.50 بعد ارتفاعه بنسبة 0.4٪ الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ أوائل مايو.
كانت مكاسب الدولار مدعومة ببعض عمليات فك الرهانات قصيرة المدى بالدولار. في الأسبوع المنتهي في 8 يونيو، صعد المضاربون بصافي مراكز البيع إلى أعلى مستوى في ما يقرب من ثلاثة أشهر عند 18.35 مليار دولار.
كان الجنيه البريطاني هو الخاسر الأكبر بين العملات المتقدمة بعد أنباء عن استعداد بريطانيا لتأجيل إنهاء إجراءات التباعد الاجتماعي حيث تحاول الحكومة إبطاء الارتفاع السريع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبالنسبة للعملات المشفرة، تتداول عملة البيتكوين فوق 39,000 دولار بعد ارتفاعها بنسبة 10٪ تقريبًا يوم الأحد، عندما غرد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بأن شركة صناعة السيارات الكهربائية ستستأنف السماح بمعاملات البيتكوين عندما يستخدم المعدنون المزيد من الطاقة المتجددة.
