أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أن بريطانيا وأستراليا اتفقتا "من حيث المبدأ" على اتفاقية تجارة حرة، وهي صفقة ستلغي في نهاية المطاف الرسوم الجمركية بين البلدين. وتُعد هذه الصفقة التجارية هي الأولى لبريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي وتم التوصل إلى الاتفاق في أقل من عام من المفاوضات.
لم يتم نشر تفاصيل الاتفاقية بعد، لكن الحكومة قالت إنها ستشمل حدًا أقصى للواردات المعفاة من الرسوم الجمركية لمدة 15 عامًا، وهو إجراء يهدف إلى استرضاء المزارعين البريطانيين القلقين بشأن تدفق واردات لحوم البقر والأغنام من أستراليا. وقالت الحكومة إن الاتفاقية ستسمح أيضًا للبريطانيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا بالسفر والعمل في أستراليا بسهولة أكبر.
وتم وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال عشاء في داونينج ستريت، مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني، يوم الاثنين حيث أن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون ، موجود في بريطانيا بعد اجتماعات مجموعة السبعة.
تم التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة بالكامل منذ انسحاب بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي في يناير 2020. ووقعت بريطانيا عشرات من اتفاقيات التجارة الأخرى مؤخرًا، لكن هذه الاتفاقيات، مثل الاتفاقية مع اليابان، تكررت في الغالب للوصول إلى الأسواق قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تعد صفقة أستراليا جزءًا من الطموحات التجارية الأوسع لبريطانيا، بما في ذلك الانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة للشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي الاتفاقية التجارية التي وقعتها 11 دولة بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ. أستراليا هي أحد الأعضاء المؤسسين لتلك الاتفاقية، وبدأت عملية انضمام بريطانيا في أوائل يونيو.
منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، كانت بريطانيا حريصة على إثبات أنها أمة تتطلع إلى الخارج، وتجسد بنشاط شعار "بريطانيا العالمية". لكن الإلحاح الذي تتطلع به إلى كتابة اتفاقيات تجارية جديدة تعرضت مؤخرًا للهجوم من قبل مجموعات الأغذية والزراعة، التي تخشى أن تسمح الحكومة بمنتجات ذات معايير إنتاج أقل.
