تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية اليوم في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لـ 10 سنوات لأعلى مستوياتها في 14 شهرًا. وخلال تداولات الأمس، انخفض مؤشر ناسداك، كما تراجع مؤشر S&P 500 من أعلى مستوياته القياسية، فيما أغلق مؤشر داوجونز على ارتفاع قياسي جديد حول مستويات الـ 33,250 بالرغم من ضعف أسهم البنوك جراء أزمة صندوق التحوط الأمريكي Archegos.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوياتها منذ يناير 2020 عند 1.77%، حيث عززت عمليات إطلاق لقاح فيروس كورونا، وخطة الإنفاق على البنية التحتية التي كشف عنها الرئيس الأمريكي، آمال تعافي كبير للاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، أثارت تلك الخطوة مخاوف التضخم ووضعت أسهم النمو والعديد منها أسهم التكنولوجيا تحت الضغط نتيجة أن ارتفاع أسعار الفائدة تُقوض من قيمة الأرباح المستقبلية وتضغط على تقييمات السوق.
وبخصوص أزمة صندوق التحوط، تصاعدت الضغوط على بنك كريدي سويس بسبب الخسائر، والتي أثارت عمليات بيع أسهم البنوك يوم أمس، والسبب وراء البيع الضخم هو التصفية القسرية لانكشافات الصندوق بعدة مليارات من الدولارات.
ووفقًا لبعض المصادر، فقد تصل خسائر المُقرضين العالميين لأكثر من 6 مليار دولار، ومن المقرر أن يتحمل كل من كريدي سويس ونومورا الياباني العبء الأكبر من ذلك، وقد تصل خسائر البنك السويسري فقط لحوالي 4 مليارات دولار.
وارتفعت أسهم كريدي سويس بنسبة 0.7٪ يوم الثلاثاء بعد أن هبطت 14٪ يوم الإثنين، متخلفة عن أسهم البنوك الأخرى مثل دويتشه، التي ارتفعت 1.7٪.
