حذر فيتس فاسيليوسكاس، عضو المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الليتواني والذي يتنحى عن منصبه الشهر المقبل من التخلي عن برنامج التحفيز الطارئ حتى مع انتعاش الاقتصاد من الوباء كما هو متوقع.
وقال فاسيليوسكاس أن المركزي الأوروبي يجب أن يستفيد من تجاربه السابقة في تشديد السياسة في وقت قريب، وهذا يعني العودة للأدوات النقدية الأكثر قياسية بشكل تدريجي.
وتوقع أنه حتى بعد عودة التضخم إلى مساره السابق، سيحتاج صناع السياسة إلى الحفاظ على التيسير الكمي لفترة طويلة.
واضطر البنك المركزي الأوروبي إلى التراجع في العقد الماضي بعد وضع حد أو سحب الدعم النقدي في وقت مبكر جدًا.، وأوقفوا شراء السندات في نهاية عام 2018 - فقط لاستئناف الشراء في غضون عام مع تدهور الاقتصاد - واضطروا إلى عكس زيادتين في أسعار الفائدة في عام 2011.
من المقرر أن يستمر برنامج شراء الطوارئ البالغ 1.85 تريليون يورو (2.2 تريليون دولار) لمدة عام آخر على الأقل، في حين أن خطة التيسير الكمي القديمة التي تم وضعها في عام 2015 مفتوحة - مرتبطة فقط بالتقدم في عودة التضخم في منطقة اليورو بشكل مستدام نحو 2٪.
ويعمل البنك المركزي الأوروبي حاليًا على تسريع مشترياته من السندات لمواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يعكس تباعدًا متزايدًا بين اقتصادات منطقة اليورو والولايات المتحدة. الانتعاش الأمريكي مدعوم بوتيرة سريعة للتلقيح والدعم المالي الضخم، في حين أن منطقة اليورو غارقة في قيود ممتدة بسبب فشل طرح اللقاح.
ويتوقع المركزي الأوروبي أن ينكمش الاقتصاد الذي يضم 19 دولة في الربع الأول قبل أن ينمو بنسبة 1.3٪ على الأقل في الفترات الثلاث التالية. كذلك يرون توسعًا لمدة عام كامل بنسبة 4٪ - على الرغم من أن هذا لا يكفي لتعويض انكماش العام الماضي بنسبة 6.6٪.
