استقر الدولار الأمريكي وسط عمليات بيع واسعة النطاق في سوق الأسهم يوم الأربعاء، ويتداول بالقرب من أدنى مستوياته في عدة أشهر، حيث تترقب الأسواق محضر اجتماع الفيدرالي لمعرفة أي تغيير يُمكن أن يُلقي الضوء على توقعاته بالنسبة للسياسة النقدية.
لكن كانت الأضواء مسلطة على العملات المشفرة اليوم، حيث تراجعت في أعقاب التحركات التنظيمية من الصين، وانخفضت عملة البيتكوين إلى أدنى مستوى لها منذ يناير، لتهوي بأكثر من 24% خلال تداولات الأسبوع الحالي، وبأكثر من 40% منذ بداية شهر أبريل، وذلك في أعقاب قرار الصين حظر المؤسسات المالية ومؤسسات الدفع من تقديم خدمات العملات الرقمية، فيما هوت العملة المشفرة المنافسة إيثريوم بنسبة 28٪ لتصل إلى حوالي 2,375 دولارًا.
وتتصاعد ضغوط التضخم، حيث تُظهر البيانات الأخيرة إلى أي مدى تسبب عدم التوازن بين العرض والطلب في ارتفاع الأسعار حيث يكافح منتجو المواد لمواكبة إعادة فتح الاقتصاد. وقد أثار ذلك مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا على الرغم من تأكيدات البنك المركزي بأن ارتفاعات الأسعار الحالية مؤقتة.ي
ويستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، عند 89.88 ويقترب من دعم قرب مستويات الـ 89.20. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يؤكد محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر إصداره في وقت لاحق اليوم ، على نية صناع السياسة في الاستمرار في المسار الحالي وترك أسعار الفائدة الرئيسية بالقرب من الصفر في المستقبل المنظور. في غضون ذلك ، لم تتغير عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلا قليلاً.
أيضًا، تستمر الضغوط السعرية في مكانٍ آخر، حيث تضاعف التضخم في المملكة المتحدة أكثر من الضعف في أبريل إلى 1.5٪ مقارنة بالشهر السابق، مما أثار مخاوف مماثلة بشأن التضخم على المدى الطويل. ليتراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي ويتداول ما دون مستويات الـ 1.4140.
وأصدرت كندا أيضًا أحدث بيانات التضخم، والتي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين إلى معدل سنوي قدره 3.4٪.
ومن جهة أخرى، واصلت مؤشرات الأسهم الرئيسية الأمريكي في التراجع لليوم الثالث على التوالي حيث تخلص المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية وسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع التضخم إلى إجبار الاحتياطي الفيدرالي على تقليص دعمه للاقتصاد قريبًا.
