قال هاروهيكو كورودا، محافظ بنك اليابان إن البنك سينظر في تمديد برنامجه للإغاثة من الوباء إلى ما بعد الموعد النهائي لشهر سبتمبر الحالي إذا لزم الأمر، حيث تُعاني البلاد مع ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس فيروس كورونا الذي يُعرقل الاقتصاد.
وأضاف كورودا إن ثالث أكبر اقتصاد في العالم لا يزال في طريقه نحو التعافي، حيث عوضت الصادرات القوية وأرباح الشركات بعض الأضرار التي يُلحقها الوباء بالاستهلاك. لكنه حذر من وجود حالة عدم يقين كبيرة بشأن وتيرة طرح اللقاحات، والتي يمكن أن تُلحق ضررًا أطول من المتوقع بالاقتصاد.
وكان بنك اليابان قد قام العام الماضي بتكثيف مشتريات الأصول ووضع برنامج قروض يهدف إلى توجيه الأموال إلى الشركات الصغيرة التي تُعاني من ضائقة مالية لتخفيف التأثير الناتج عن أزمة الوباء. وفي حين أن كبار المصنعين الذين يستفيدون من الطلب الخارجي القوي قد سددوا بعض القروض، لا يزال صغار تجار التجزئة تحت الضغط حيث أن القيود المفروضة على النشاط لمنع انتشار الفيروس تُضر بالاستهلاك.
ومع تخلف اليابان عن الاقتصادات الرئيسية الأخرى في احتواء الوباء، يتوقع العديد من المحللين أن يتخذ بنك اليابان قرارًا بشأن تمديد البرنامج إما في اجتماع الشهر المقبل أو في يوليو.
وأظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الياباني أكثر من المتوقع في الربع الأول مع بطء طرح اللقاح وتأثر الاستهلاك نتيجة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا. كما انخفض الإنفاق الرأسمالي بشكل غير متوقع وتباطأ نمو الصادرات بشكل حاد.
وأضاف كورودا: "سيكون التركيز في المدى القريب على الاستجابة لتأثير الوباء"، مشيرًا إلى أن اليابان ستتخلف كثيرًا عن البنوك المركزية الأخرى في سحب إجراءات التحفيز.
