تراجعت الليرة بما يصل إلى 4% مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي تواصل معدلات التضخم ارتفاعها بعد أن لامست ذروتها في 19 عاما.
وقال وزير المالية نور الدين النبطي إنه يتوقع عودة الاستقرار بعد انهيار العملة المتقلبة في الأشهر الأخيرة.
لكن الليرة تراجعت حتى 13.5 مقابل الدولار من إغلاق 12.96 يوم الاثنين واستقرت عند 13.295، حيث توقع الاقتصاديون أن أسعار المستهلكين ستستمر في الارتفاع بعد أن أظهرت بيانات يوم الاثنين ارتفاع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 36.1. ٪ الشهر الماضي.
وسجلت الليرة أدنى مستوى قياسي لها عند 18.4 قبل أسبوعين قبل أن تنتعش بعد خطوات الحكومة لدعم العملة.
في العام الماضي، تراجعت الليرة بنسبة 44٪، مما جعلها الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة، وسجل أسوأ عام لها منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى السلطة قبل ما يقرب من عقدين من الزمن.
أدى "برنامجه الاقتصادي الجديد" المتمثل في إجراء تخفيضات حادة في أسعار الفائدة والتركيز على الصادرات والائتمان إلى اندلاع أزمة العملة، وهي الثانية في تركيا خلال أربع سنوات.
وقال وزير الخزانة والمالية، الذي عينه أردوغان الشهر الماضي "نتوقع اتجاهًا مستقرًا لسعر الصرف بمرور الوقت".
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14٪ منذ سبتمبر، تحت ضغط من أردوغان الذي أجرى إصلاحات على قيادة البنك العام الماضي.
