الذهب يتألق وسط آمال بخفض أسعار الفائدة

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا وارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، مدعومة بتوقعات تخفيض سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد البيانات الأخيرة التي تشير إلى تباطؤ التضخم. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، في حين ظلت الأسواق الرئيسية في جميع أنحاء أوروبا وأستراليا وهونج كونج مغلقة بسبب عطلة عيد الفصح. وفي قطاع التكنولوجيا، أظهرت شركات بارزة مكاسب ما قبل السوق، مما يشير إلى بداية قوية لأسهم التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الذهب إلى أكثر من 2265 دولارًا للأونصة، بزيادة 1.6٪ عن يوم الخميس، مع انخفاض مؤشر الدولار بشكل طفيف. على العكس من ذلك، شهدت عملة البيتكوين انخفاضًا، حيث انخفضت إلى ما دون مستوى 70,000 دولار.التضخم والإنفاق الاستهلاكي

يشير تباطؤ وتيرة مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر مارس، جنبًا إلى جنب مع انتعاش الإنفاق الاستهلاكي، إلى استمرار معنويات السوق المتفائلة التي دفعت مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية هذا العام. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وهو تباطؤ عن الارتفاع غير المتوقع في يناير.

أسباب ارتفاع الذهب

وسجل الذهب ارتفاع بنسبة 14% منذ منتصف فبراير/شباط، مدفوعاً بعدة عوامل بما في ذلك توقعات التيسير النقدي من قبل البنوك المركزية العالمية الرئيسية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والمشتريات الكبيرة من قبل البنوك المركزية (خاصة الصين)، والنمو القوي.

بعد بيانات ما بعد التضخم، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن الأرقام تتوافق مع التوقعات، مما يشير إلى عدم وجود حاجة فورية لتعديلات أسعار الفائدة. كما أن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية القادمة ورؤى اتجاه السياسة، خاصة مع توقع نمو الوظائف المستمر، ستتم مراقبتها عن كثب من قبل المستثمرين. وتتوقع مقايضات السوق الحالية احتمالية بنسبة 61% لخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول يونيو، ارتفاعًا من 57% قبل صدور البيانات. الذهب الذي لا يدر فائدة، يستفيد عادة من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة.