تقرير مؤشر أسعار المستهلكين المفاجئ يعزز الدولار ويخفض بريق الذهب

سوق الأسهم

شهدت الجلسة الأوروبا اليوم، تباطؤًا ملحوظًا في الزخم الصاعد، حيث تراجعت معظم المؤشرات الرئيسية في قارة العجوز. مثل هذه التحركات تعتبر طبيعية قبيل إصدار البيانات الكبرى، حيث يميل المشاركون في السوق إلى اغلاق بعض مراكزهم لتأمين الأرباح.

أما بالنسبة لتقرير مؤشر أسعار المستهلكين الذي كان يهدف إلى إلقاء الضوء على اتجاهات التضخم، فكشفت الأرقام عن تباطؤ اقل من المتوقع في نمو التضخم في الولايات المتحدة:

على أساس سنوي، تباطأ التضخم إلى 3.1% في يناير، مقارنة بـ 3.4% في ديسمبر (التوقعات كانت تشير إلى 2.9%)، في حين شهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.3% على أساس شهري.

أما المؤشر الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة، فظل ثابتًا على أساس سنوي عند 3.9%، ولكنه ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري.

بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، شهدت المؤشرات الأمريكية انخفاضًا، مع تداول مؤشر S&P 500 على تراجع بأكثر من 50 نقطة فقط بعد دقائق من الخبر.

في أسواق العملات

استمر اليورو/الدولار في الانخفاض بشكل كبير بعد إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عالية. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات الوظائف في المملكة المتحدة لشهر ديسمبر مفاجأة إيجابية، حيث تباطأ نمو الأجور أقل مما كان متوقعًا، وتجاوزت التوقعات في التوظيف، وانخفض معدل البطالة إلى 3.8% - أدنى مستوى منذ أبريل 2023. ونتيجة لذلك، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا.

على الجانب الآخر، ضعف الفرنك السويسري عقب إصدار بيانات التضخم في أسعار المستهلكين السويسرية لشهر يناير، حيث تباطأ التضخم الرئيسي من 1.7% إلى 1.3% على أساس سنوي، متجاوزًا توقعات المحللين بالبقاء عند 1.7% على أساس سنوي.

في سواق السلع

فقد الذهب بعض من ارباحه بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، متداولًا قرب الدعم الرئيسي عند 2015 دولار للأوقية. من المهم مراقبة رد الفعل السعري حول هذا المستوى، حيث كان يعتبر دعمًا رئيسيًا للاسعار في الفترة الماضية. علاوة على ذلك، يجب التنويه إلى أن اتجاه الصناديق المتداولة في البورصة تشهد تدفقات مستمرة للمعادن الثمينة.