تحليل المشاعر في التداول للمبتدئين

تحليل المشاعر للمبتدئين

تعلم أساسيات استخدام تحليل المشاعر واكتشف كيف يمكنك الاستفادة من فهم مزاج السوق.

معنويات السوق تعني المزاج العام للمستثمرين في السوق، مما قد يدفع أسعار الأصول إلى الارتفاع أو الانخفاض

يمكن أن يساعد تعلم كيفية قياس معنويات السوق المتداولين على اتخاذ قرارات أكثر استنارة عندما يتعلق الأمر بالدخول والخروج من مركز في السوق

هناك العديد من الأدوات المتاحة للمتداولين لتحديد معنويات السوق الحالية، من استخدام مؤشرات التقلب إلى تحليل وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار

ما هو تحليل المشاعر ؟

العاطفة هي جزء لا يتجزأ من التداول ، وإذا كانت القرارات تستند فقط إلى البيانات التجريبية، فإن كل متداول سيتصرف بنفس الطريقة. يستخدم المتداولون البيانات والمعلومات الواقعية لاتخاذ قرار ما، لكن آرائهم ومشاعرهم الشخصية ستؤثر دائمًا على قراراتهم أيضًا. عندما يتم الجمع بين أفكار ومشاعر جميع المتداولين والمستثمرين، يكون لديها القوة الجماعية للتأثير على الأسواق.

معنويات السوق تعني الموقف العام ومزاج المتداولين في السوق المالية. غالبًا ما يوصف معنويات السوق بأنها إما صعودية أو هبوطية. يكون مزاج السوق صعوديًا عندما يكون المستثمرون متفائلين، وهبوطيًا عندما يكونون متشائمين. على سبيل المثال، إذا كان مزاج السوق صعوديًا، فمن المتوقع أن يرتفع سعر المنتج المالي، مثل زوج عملة أوسلعة. من ناحية أخرى، إذا كان المزاج هبوطيًا، فمن المتوقع أن ينخفض السعر.

عندما يتخذ المتداولون مركز شراء، فهذا يعني أنهم متفائلون ويتوقعون ارتفاع السعر، مما يدفعهم إلى شراء المنتج المالي، مثل السهم. في المقابل، عندما يتخذون مركزًا قصيرًا، فهذا يعني أنهم متشائمون ويتوقعون انخفاض السعر، مما يدفعهم إلى بيع المنتج.

يركز تحليل المشاعر على تحليل مواقف المتداولين ومزاجهم ومشاعرهم لأن هذه لها تأثير على كيفية شراء الأدوات المالية وبيعها. بينما يبحث التحليل الفني في بيانات الأسعار التاريخية ويبحث التحليل الأساسي في الأرقام المالية الحالية وسمعة الشركة، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية الأوسع. يبحث تحليل المعنويات في المعلومات الأكثر تجريدًا لأنها تستند إلى المزاج الجماعي للسوق تجاه أصل أو سوق معين.

يمكن للمتداولين تحليل معنويات السوق في الوقت الفعلي، ولكن من المفيد النظر في كيفية تغير معنويات السوق في المستقبل لأن هذا يخلق فرصًا للتداول. نظرًا لأن العواطف والمشاعر يمكن أن تتغير بسرعة، فإن تحليل المشاعر مفيد للغاية في السيناريوهات قصيرة الأجل.

مؤشرات مفيدة لتحليل معنويات السوق

هناك مؤشرات وإشارات محددة متاحة لمساعدة المتداولين على تحليل مزاج السوق الحالي. فيما يلي بعض مؤشرات تحليل المشاعر الشائعة الاستخدام:

تقرير التزامات المتداولين (COT)

تصدر لجنة تداول العقود الآجلة للسلع تقريرًا كل يوم جمعة يوضح صافي مراكز البيع ومراكز الشراء الصافية الحالية للمتداولين المضاربين والتجاريين. يمكن أن توضح لك هذه البيانات كيف يتداول أكبر المتداولين في السوق. إذا لاحظت أن هؤلاء المتداولين أصبحوا يميلون للبيع في سوق صاعد، فقد يكون ذلك علامة على أن الأمور على وشك التغيير.

مؤشر النسبة الصعودية (BPI)

المؤشر الذي يقيس الأسهم ذات النمط الصاعد باستخدام الرسوم البيانية للنقاط والأشكال. يرى المتداولون الذين يستخدمون مؤشر BPI درجة مئوية تشير إلى مزاج المستثمرين، حيث تشير قراءة 50 ٪ إلى معنويات محايدة؛ وأي قراءة أكثر من 70 ٪ تشير إلى معنويات صعودية، وأقل من 30 ٪ تشير إلى معنويات هبوطية.

مؤشر التقلّب (VIX)

يتم نشر مؤشر VIX من قبل بورصة شيكاغو للخيارات (CBOE) ويتتبع تقلبات السوق. يُعرف بشكل غير رسمي باسم "مؤشر الخوف" ويساعد المتداولين على الاستجابة لأي زيادة ملحوظة في ظروف التداول المتقلبة، حيث قد تشير الزيادة في التقلبات إلى أن الاتجاهات الحالية على وشك الانعكاس.

مؤشر اتساع سوق

يقارن هذا المؤشر الأسهم التي تتحرك إلى أعلى نقطة لها في 52 أسبوعًا بتلك التي تتحرك في الاتجاه المعاكس. يحسب هذا متوسط الاتجاه الذي تتحرك فيه البيانات. مثل مؤشر أسعار المستهلكين، فإن درجة المؤشر أقل من 30 هبوطية وأكثر من 70 صعودية.

مزايا استخدام تحليل المعنويات في التداول

التداول الناجح لا يعتمد على مجموعة واحدة من القواعد. يمكن للمتداولين تطوير استراتيجياتهم الخاصة بناءً على تحملهم للمخاطر، ومقدار الوقت المتاح لهم، ومواردهم المالية. ومع ذلك، فإن دمج تحليل المعنويات في التداول يمكن أن يكون له فوائد كبيرة. أحدها هو توافر المؤشرات المؤكدة التي تساعد المتداولين على فهم مزاج السوق. على عكس الشعور الذي يعتمد على القليل من الأدلة، يمكن التحقق من معنويات السوق باستخدام الأدوات المقدمة أعلاه من بين أدوات أخرى.

بالإضافة إلى المعنويات الحالية، يوفر مؤشر VIX مكونًا مستقبليًا لتحليل المعنويات. نظرًا لأنه يعتمد على سوق الخيارات، ولأن الخيارات مؤرخة في المستقبل، إذا كان هناك المزيد من "عمليات البيع"، فقد يشير ذلك إلى أن الأسعار على وشك أن تصبح غير مستقرة. نظرًا لأن التحليل الأساسي والفني يعتمد على البيانات التاريخية، فيمكنه إعطاء صورة واضحة عما حدث في السوق ولكنه قد يوفر معلومات أقل دقة حول المستقبل. يمكن أن يساعدك تحليل المعنويات التطلعي على البقاء في طليعة تحركات السوق وتحديد فرص التداول المثيرة للاهتمام.

مثل أي أداة واستراتيجية أخرى، فإن تحليل المشاعر له عيوب محتملة أيضًا. المشاعر ذاتية وتتأثر بعوامل مثل الخوف والجشع. يمكن أن تنحرف الاتجاهات أو الأسعار مؤقتًا، وقد يتصرف المتداولون بناءً على فكرة لا تبررها البيانات. هناك أيضًا تحليل لمعنويات الصدفة يمكن أن يؤدي إلى إشارات خاطئة لأن مزاج السوق قد لا يكون دائمًا موثوقًا به أو مؤقتًا جدًا. يسمى هذا أحيانًا "البيع الكبير" أو "الضغط الكبير".

أشكال أخرى من تحليل المشاعر

هناك العديد من الطرق المفيدة لقياس المعنويات التي يمكن للمتداولين استخدامها لاتخاذ قراراته في التداول. تشمل بعض الأنواع الشائعة ما يلي:

تحليل حجم الصفقات

يمكن أن يحدد تحليل حجم الصفقات والأوامر ما إذا كان المشترون أو البائعون يسيطرون على منتج أو سوق معين. يمكن أن يكون الحجم إشارة إلى قوة السوق، حيث يُنظر إلى الأسواق الصاعدة والتي تحظى بزيادة في الحجم بشكل عام على أنها قوية وصحية.

تحليل معنويات وسائل التواصل الاجتماعي

مراجعة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي العامة لتحديد المزاج الحالي حول منتج أو سوق معين.

تحليل معنويات الأخبار

البقاء على اطلاع دائم وتحليل المقالات الإخبارية والعناوين الرئيسية لتحديد المعنويات الحالية وتأثيرها على الأسواق.

تحليل المشاعر مع التحليل الأساسي والفني

يمكن أن تعزز استراتيجية التداول الخاصة بك بمزج جميع الأشكال الرئيسية الثلاثة لتحليل السوق – الأساسية والفنية والمشاعر. يمكن أن يوفر استخدام مؤشرات المعنويات مع التحليل الفني والأساسي دليلًا أقوى لدعم توقعاتك حول تحركات السوق المستقبلية، وبالتالي، يؤدي إلى قرارات تداول أكثر استنارة.

يمكن أن يساعد التحليل الأساسي في بناء أساس لقراراتك في التداول. يمكنك بعد ذلك وضعها مع التحليل الفني لتأكيد ما إذا كانت تحركات الأسعار الأخيرة تتطابق مع توقعاتك. الخطوة التالية هي تحديد المزاج العام تجاه منتج أو سوق مالي معين. يقدم تحليل المعنويات خيارين: الأول يتضمن التداول بما يتماشى مع المزاج العام، بينما يتضمن الخيار الآخر اتباع النهج المعاكس إذا كنت تعتقد أن المعنويات الحالية في غير محلها - على سبيل المثال، البيع عندما يشتري الآخرون.

يعتمد نجاح استراتيجية التداول الخاصة بك على شهيتك للمخاطرة وأهدافك العامة، ولكن الجمع بين التحليلات يمكن أن يحسن فرصك في النجاح في التداول. كما يمكنك بسهولة اختبار مهاراتك في تحليل السوق باستخدام حساب تجريبي للتداول. يتيح لك الحساب التجريبي الوصول إلى أدوات تحليل مفيدة على منصة التداول الحقيقية مثل المؤشرات الفنية وأخبار السوق والتقويم الاقتصادي. أما إذا كنت متداولًا أكثر خبرة، فيمكنك الوصول إلى جميع هذه الأدوات المفيدة عندما تحصل على حساب تداول حقيقي.