أرباح منصات ميتا تترك بائعي السهم في حالة اضطراب: لكن هل يمكن للسهم أن يستمر في ارتفاعه؟

خرجت منصات ميتا، المعروفة سابقًا باسم فيسبوك، من ظلال عدم اليقين في السوق بأداء مالي يجذب الانتباه. على الرغم من بيانات مبيعات الإعلانات المخيبة للآمال التي أبلغت عنها شركة الفابيت المنافسة، إلا أن قوة الارباح في تقرير منصات ميتا أثارت اهتمام المستثمرين.

يمكن أن يُعزى نجاح الشركة إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك النمو القوي للمستخدمين، وانتعاش مبيعات الإعلانات، وإجراءات خفض التكاليف، وثقة المستثمرين في مشاريعها الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي. في الربع الرابع، تجاوزت ميتا التوقعات، حيث حققت إيرادات قدرها 40.11 مليار دولار ورسمت نظرة مستقبلية إيجابية للربع الأول من عام 2024. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، لا سيما في قطاع ميتا فورس، حيث تستمر الخسائر في إثارة المخاوف.

ومع ذلك، وفي خضم هذه التحديات، لفتت مناورات شركة ميتا الاستراتيجية الأنظار: مثل عملية إعادة الشراء بقيمة 50 مليار دولار والإعلان عن أرباحها الافتتاحية ساهمت في وضع الشركة كقوة هائلة في صناعة التكنولوجيا. ومن الجدير بالذكر أن اعتماد ميتا الكبير على الإعلانات يسلط الضوء على أهمية مبادراتها المستمرة، بما في ذلك التأثير المتزايد للمعلنين الصينيين، ونمو الإعلانات القائمة على الذكاء الاصطناعي، والأهمية المتزايدة لمنصات المراسلة كمصدر للإيرادات.

على الرسم البياني للساعة، يشير البولنجر باند إلى تقلبات كبيرة في أسهم ميتا. بعد المكاسب القوية، ارتفعت الأسعار من مستوى الدعم الأدنى للاتجاه الصعودي، عند 393 نقطة، استمرت لاسعار في الارتفاع إلى 485 نقطة، مما يظهر زخمًا صعوديًا. ويتداول الزوج حاليًا عند 460 نقطة، في حال التصحيح، قد تتجه الاسعار لاختبار الدعم المحلي عند 447 نقطة. ومع ذلك، فمن الممكن أيضًا أن تعيد الأسعار اختبار المستوى العلوي للاتجاه الصعودي.

وبالتطلع إلى عام 2024، يبدو مسار نمو ميتا واعدًا حيث تخصص الشركة جزءًا كبيرًا من ميزانيتها - التي تتراوح بين 30 مليار دولار و37 مليار دولار - للاستثمار في الذكاء الاصطناعي. يتم تسليط الضوء بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي من خلال التزام الشركة بنشر الذكاء الاصطناعي التوليدي، والاستفادة من رقائق شركة نفيديا لتدريب النماذج المتطورة. ومع ذلك، وسط التفاؤل، يُنصح بالحذر، حيث يشير الزخم على السهم احتمال تصحيح أو استقرار في مساره التصاعدي.

علاوة على ذلك، فإن نمو ميتا لا يتعلق بأداء الشركة فحسب، بل أيضًا لديناميكيات السوق الأوسع وشهية المخاطرة. في حين أنه من المتوقع أن تستمر الشهية في وول ستريت، فإن التباطؤ المحتمل في قطاع التكنولوجيا مقارنة بالصناعات الأخرى يمكن أن يؤثر على نمو ميتا، لا سيما بالنظر إلى التصحيحات الأعمق الملحوظة في بورصة ناسداك مقارنة بمؤشر داو جونز خلال فترات العزوف عن المخاطرة منذ بداية السنة.