تقرير الوظائف الغير زراعية لشهر أبريل يخيب الآمال

استحوذ تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الأخير لشهر أبريل على الاهتمام عبر العديد من الأسواق بسبب الانحرافات الكبيرة عن التوقعات، مما أدى إلى سلسلة من ردود الفعل.

فيما يتعلق بأرقام التوظيف، بلغ التغير في العمالة غير الزراعية 175 ألفًا، أي أقل من التوقعات عند 245 ألفًا وأقل بشكل ملحوظ من رقم الشهر السابق البالغ 303 آلاف. وبالمثل، سجل التغير في التوظيف في القطاع الخاص 167 ألف وظيفة، أي أقل من المتوقع 180 ألفًا والسابق 232 ألفًا.

أظهر متوسط الأجر بالساعة، وهو مؤشر حاسم، انخفاضًا طفيفًا عن التوقعات. وعلى أساس سنوي، يبلغ حاليًا 3.9%، أي أقل قليلاً من نسبة 4% المتوقعة وأقل من 4.1% في الشهر السابق. بالإضافة إلى ذلك، أظهر متوسط الأجر بالساعة شهريًا زيادة أقل من المتوقع، حيث يبلغ حاليًا 0.2% مقارنة بالتوقعات البالغة 0.3% والشهر السابق 0.3%.

وكان معدل البطالة، الذي يبلغ حاليا 3.9٪، أعلى قليلا من المتوقع 3.8٪ على أساس سنوي، وبقي دون تغيير عن معدل الشهر السابق.

وقد أدى الأداء المخيب للآمال للبيانات إلى حدوث تحولات في مختلف الأسواق المالية. ومع توقع العديد من البنوك الاستثمارية أرقامًا أكثر قوة، ارتفعت احتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر بشكل ملحوظ. وارتفعت هذه الاحتمالات إلى 78% ما بعد بيانات التوظيف، مقارنة بـ 63% قبل صدورها.

العملات

وكان هناك تأثير ملحوظ على أسواق العملات، ولا سيما في ارتفاع قيمة الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي. شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني انخفاضًا بنسبة 1.2% تقريبًا، مما يعكس رد فعل السوق على تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء أضعف من المتوقع.

المعادن الثمينة

إحدى فئات الأصول التي أظهرت استجابة صعودية وسط خيبة الأمل في الوظائف غير الزراعية هي المعادن الثمينة، ولا سيما الذهب. بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء دون التوقعات، ارتفعت أسعار الذهب فوق مستوى 2300 دولار يوم الجمعة. ويعزى هذا الارتفاع في أسعار الذهب إلى التصور بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يميل إلى تنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا في السابق. عادةً ما تجعل أسعار الفائدة المنخفضة الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.

بشكل عام، يرسم تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل صورة للتباطؤ في سوق العمل الأمريكي، مما أثار تكهنات حول إجراءات السياسة النقدية المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي والتأثير على ديناميكيات التداول عبر مختلف الأدوات المالية.