النشاط في منطقة اليورو يرتفع وسط المشاكل الألمانية

وصل نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو إلى أعلى نقطة له في ثمانية أشهر، وفقا لأحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات . وقد عوض الارتفاع وخاصة في قطاع الخدمات عن حالة الانكماش الصارخ في قطاع التصنيع الألماني، الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر/تشرين الأول. وقد دفع هذا المشهد الاقتصادي المختلط الأسواق إلى تقليص توقعاتها لتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي إلى أقل من نقطة مئوية واحدة بحلول نهاية العام، مما يمثل تحولًا كبيرًا في معنويات المستثمرين.

تتغير معنويات المستثمرين بسبب توقعات سياسة البنك المركزي الأوروبي

وقد تكيفت ديناميكيات السوق، حيث يراهن المتداولون الآن على تخفيضات أقل لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي هذا العام، وهو ما أدى إلى انخفاض التوقعات إلى أقل من نقطة مئوية واحدة. تعكس عملية إعادة المعايرة هذه أدنى مستوى لتوقعات خفض أسعار الفائدة منذ أشهر. تؤكد عقود المبادلة أيضًا على هذا الاتجاه، مما يشير إلى أقل من أربعة تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس حتى نهاية عام 2024، وهو تراجع عن التخفيضات السبعة المتوقعة عند إغلاق العام الماضي. وفي الوقت نفسه، تم تقليص احتمال التخفيض الأولي لسعر الفائدة في أبريل إلى 30٪، ويتوقع إجماع السوق الآن التخفيض الأول في يونيو.

ارتفاع اليورو وسط توقعات التيسير المنقحة

وجاءت عملية إعادة تقييم آفاق التيسير النقدي لدى البنك المركزي نتيجة لبيانات الخدمات والتصنيع الفرنسية التي تجاوزت توقعات الاقتصاديين، مما يشير إلى مرونة اقتصادية داخل منطقة اليورو. وقد دفعت هذه المرونة المستثمرين إلى إعادة تقييم الدرجة المتوقعة من تيسير السياسة النقدية من البنوك المركزية الكبرى. بعد هذه التطورات، شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفع بما يصل إلى 0.6٪ إلى 1.0888 - وهو أقوى مستوى له منذ 2 فبراير - قبل أن يتراجع إلى حوالي 1.0850 استجابة لمزيد من البيانات التي تشير إلى تباطؤ التصنيع المكثف في ألمانيا.