تباطؤ نمو التضخم في منطقة اليورو

التضخم في منطقة اليورو يرتفع بنسبة 2.9%

واصلت معدلات التضخم تباطؤها لتصل إلى أدنى مستوياتها في عامين. فقد أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي بنسبة 2.9% فقط خلال شهر أكتوبر الحالي، بانخفاض من 4.3% سابقًا، فيما أشارت التوقعات إلى 3.1%.

يأتي تباطؤ نمو التضخم المستمر بعد السياسات النقدية التشديدية القوية التي لجأ لها البنك المركزي الأوروبي الفترة الماضية للسيطرة على وتيرة ارتفاع الأسعار في المقام الأول. وقد بدأت معدلات التضخم في الانخفاض من ذورتها البالغة 10.6% في أكتوبر 2022.

الجدير بالذكر، في آخر اجتماعات البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي قرر الإبقاء على الفائدة دون تغيير للمرة الأولى منذ حوال عام من التشديد النقدي ورفع الفائدة المستمر. ولكن أكد البنك أن الأوضاع الحالية يفضل فيها التأني والتأكد من استدامة تباطؤ نمو التضخم نحو المستويات المرجوة قبل الإعلان عن إنهاء دورة التشديد النقدي، حيث أبقى المجال مفتوحًأ أمام رفع الفائدة من جديد إذا استدعت الأوضاع ذلك.

وبعد البيانات الصادرة اليوم والتي أكدت على تباطؤ نمو التضخم بوتيرة كبيرة بل اقترابها من معدلات التضخم المستهدفة عند 2%، ازدادت التوقعات التي تصب لصالح احتمالات إنهاء دورة التشديد النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي، وبالأخص بعد البيانات المخيبة للآمال التي سيطرة على أغلب القطاعات داخل منطقة اليورو، ومخاوف انزلاق الاقتصاد إلى الركود الفترة المقبلة.

ولكن يجب الوضع بعين الاعتبار أن التضخم الأساسي لايزال أعلى من 4%، أي ضعف مستوى التضخم المستهدف. وبالتالي قد يحتاج البنك المركزي الأوروبي إلى رؤية تباطؤ تضخم الأجور وقد يستغرق ذلك فترة أطول من الوقت.

الذهب يستقر مع الترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي غدًأ

استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء مع ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه بنوفمبر غدًأ. ولكن لايزال الذهب بالرغم من استقراراه في اتجاهه العام الصاعد، وفي طريقه لتحقيق أكبر قفزة شهرية في عام مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين فلسطين وإسرائيل.

واستقر الذهب خلال تداولات اليوم في المعاملات الفورية عند مستويات 1995 دولار للأونصة، فيما تم تداول العقود الآجلة للمعدن الأصفر عند مستويات 2006 دولار للأونصة.

وتسببت التوترات الجيوسياسية في تصاعد المخاوف وحالة عدم اليقين على الصعيد العالمي في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، الأمر الذي ساهم في ارتفاع المعدن الأصفر ليصل إلى مستويات 2010 دولار للأونصة يوم الجمعه الماضية، قبل أن يتخلى عن بعض من المكاسب التي حققها مؤخرًا.