توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية تسيطر على الأسواق
تتزايد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة من قبل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في ديسمبر/كانون الأول، حيث يؤكد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز على الاعتماد على البيانات. تشير العقود الآجلة الآن إلى احتمال بنسبة 75% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ولكن التقارير الاقتصادية الرئيسية، وخاصة تقرير الوظائف غير الزراعية القادم، قد تغير التوقعات.
والر يشير إلى دعمه لخفض أسعار الفائدة الفيدرالية في ديسمبر
تظهر العقود الآجلة احتمالية بنسبة 75% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعًا من 66%
وليامز يدعو إلى التحرك نحو سياسة محايدة بمرور الوقت
ارتفعت التوقعات حول خفض أسعار الفائدة من قبل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في ديسمبر/كانون الأول، في أعقاب تعليقات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز. وقد تغيرت معنويات السوق، حيث تشير العقود الآجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى احتمال بنسبة 75% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعًا من 66% بالأمس فقط. ولكن المضاربين ما زالوا حذرين، حيث أن البيانات الحاسمة، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، قد تؤثر على التوقعات بشكل كبير.
والر يشير إلى دعمه للتيسير
أعرب كريستوفر والر عن دعم مبدئي لخفض أسعار الفائدة، بشرط أن تؤكد البيانات الاقتصادية استمرار انخفاض التضخم نحو هدف 2٪. وفي حين صرح والر بأنه "يميل إلى دعم الخفض"، أكد أن التطورات غير المتوقعة قد تغير وجهة نظره.
وباستخدام تشبيه واضح، وصف والر معركة الفيدرالي ضد التضخم بأنها "معركة سوق المال المختلط"، مؤكدًا أن التضخم لا يزال في "قبضة خانقة". وعلى الرغم من "انزلاق" التضخم في بعض الأحيان، أكد والر أن "السيطرة على التضخم أمر لا مفر منه" وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سينجح في النهاية في السيطرة على التضخم.
كما سلط والر الضوء على الاستقرار الاقتصادي الأوسع كسبب لدعم التيسير، مشيرًا إلى أنه حتى بعد تخفيضات تراكمية بلغت 75 نقطة أساس، ستظل السياسة النقدية مقيدة. وقال إن التيسير الإضافي لن يؤدي إلا إلى تقليل شدة كبح بنك الاحتياطي الفيدرالي للنشاط الاقتصادي.
حذر ويليامز من توقيت خفض الفائدة
وكان لهجته أكثر حذرا، حيث صرح بأن السياسة النقدية ينبغي أن تتحرك نحو موقف محايد ولكن التوقيت يظل معتمدًا على البيانات. وفي حين امتنع ويليامز عن تأييد خفض أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول صراحة، فقد سلط الضوء على حالة عدم اليقين المتأصلة في التوقعات الاقتصادية.
ورغم هذه النظرة الحذرة، رسم ويليامز صورة متفائلة للاقتصاد الأميركي، ووصفه بأنه "في مكان جيد". وتوقع نموًا اقتصاديًا لا يقل عن 2.5% لهذا العام وتوقع أن يستقر معدل البطالة بين 4% و4.25% في الأشهر المقبلة. وأشار إلى أن التضخم من المتوقع أن ينهي العام عند نحو 2.25%، مع عدم وجود ضغوط صعودية كبيرة ناجمة عن ديناميكيات سوق العمل.