الذهب يستعد لبيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع

الذهب يعود للارتفاع مجددًأ.

شهدت أسعار الذهب بعض الاستقرار في أولى جلسات الأسبوع بعد الارتفاعات القوية التي سجلتها الأسبوع الماضي. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لبيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قد تؤثر على أسعار الذهب.

واستقر الذهب بالقرب من مستويات 1981 دولار للأونصة، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى مستويات 1992 دولار للأونصة.

وفي بداية الأسبوع، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام لتستقر أعلى مستويات 5%، الأمر الذي تسبب في انخفاض جاذبية المعدن الأصفر. فمجرد افتتاح التداولات الأسبوعية انخفض الذهل من مستويات 1998 دولار للأونصة إلى مستويات 1964 قبل أن يرتفع مجددًأ ويجرى تداوله حاليًأ بالقرب من مستويات 1981 دولار للأونصة.

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ منتصف مايو أيار يوم الجمعة وصعدت نحو تسعة بالمئة في الأسبوعين الماضيين مع تفضيل المستثمرين للسبائك الآمنة وسط مخاوف من تصاعد الحرب بين إسرائيل وفلسطين. وشهد الذهب وقتها ارتفاعات قوية مع احتمالات تصاعد التوترات الجيوسياسية لتشمل منطقة الشرق بأكملها.

ارتفعت حيازات SPDR Gold Trust GLD، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب، بنسبة 1.77٪ إلى 863.24 طن يوم الجمعة.

وحذرت واشنطن من وجود خطر كبير على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط مع قيام إسرائيل بقصف غزة بضربات جوية وتصاعد الاشتباكات على حدودها مع لبنان.

وتترقب الأسواق بيانات الانفاق الاستهلاكي والذي يعتبر المؤشر المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم، بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث من العام، قرار البنك المركزي الأوروبي، وأخيرًأ بيانات مدراء المشتريات بالقطاعات الرئيسية.

عوائد السندات اليابانية تسجل أعلى مستوياتها في عقد.

ارتفعت عوائد السندات اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات في أولى جلسات الأسبوع، حيث بدأت التوقعات تزداد حيال اقتراب بنك اليابان والتدخل في السياسة النقدية الحالية والتحكم في منحنى العائد.

وارتفع العائد القياسي لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات، والذي يتحرك عكسيا مع الأسعار، بمقدار نقطتين أساس إلى 0.855%، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2013.

وارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عامًا إلى 1.665%، وهو أعلى مستوى له خلال عقد جديد، في حين ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عامًا بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 1.855%، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 2013. على المدى القصير، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عامين إلى 0.08%، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2014.

وعانى الين الياباني من انخفاضات قوية طوال الفترة الماضية مع التباين الواضح في السياسات النقدية مع بقية البنوك المركزية. ففي الوقت الذي تتسارع فيه البنوك المركزية ورفع الفائدة بقوة بغرض السيطرة على التضخم، استمر بنك اليابان في سياسته النقدية التوسعية ومعدلات الفائدة السلبية. الأمر الذي انتهى بالذغط على أداء الين الياباني ويبقي الخيارات محددوة أمام بنك اليابان الفترة المقبلة.