تراجع أسعار النفط بفعل مخاوف من تراجع الطلب

أهم الأحداث الاقتصادية المؤثرة على تحركات النفط .

للجلسة الثالثة على التوالي سجلت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً، بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية سلبية أداء القطاعات الرئيسية في ألمانيا ومنطقة اليورو وإنجلترا، الأمر الذي دفع مخاوف الطلب تطفو للواجهة من جديد.

وأشارت بيانات ألمانية إلى أن البلاد ستشهد موجة من الركود، في حين أعلنت شركات بريطانية عن انخفاض آخر في النشاط هذا الشهر، مما يؤكد خطر التعرض لركود قبل قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.، فضلاً عن أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو اتخذ منعطفا مفاجئا نحو الأسوأ هذا الشهر.

وعلى صعيد آخر، أشارت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن يصل الطلب على الوقود إلى ذروته بحلول عام 2030 بناء على السياسات الحالية للحكومات.

هذا وتراقب الأسواق التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يخشى المستثمرون اتساع رقعة الصراع والذي بدوره قد يؤدي إلى اضطراب أسواق النفط وتعطيل الإمدادات.

وتتجه أنظار الأسواق اليوم نحو حديث "جيروم باول" محافظ الفيدرالي الأمريكي، فضلاً عن ترقب الأسواق هذا الأسبوع لصدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة الأمريكية وعلى رأسها الناتج المحلي الإجمالي وصدور مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي وهو "مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي" .

وعلى صعيد التداولات، استهل النفط الخام ثالث جلسات الأسبوع على تراجع محدود حيث يجري تداوله بالقرب من مستويات 83.40 دولار للبرميل.

المستويات المحورية والفنية التي قد تؤثر على تحركات النفط .

قام النفط بالتراجع من بداية هذا الأسبوع من مستوى 87.60 دولار ليجرى تداولاته حالياً حول مستوى 83.40 بعدما قام بكسر مستوى الدعم 85.00 دولار .

من المرجح أن يمتد التراجع لاختبار مستوى الدعم 80.50 والذي في حال حفاظه عليه كمستوى دعم قد يقوم بالارتداد مرة أخرى لاختبار مستوى 85.00 والذي بتخطيه قد يمتد الصعود لاختبار مستوى المقاومة 89.00 دولار .

أما في حال تراجع النفط وقام بكسر مستوى الدعم 80.50 قد يساهم هذا على مزيد من الضغط والهبوط للنفط لاختبار مستوى الدعم 78.00 دولار .