ارتفاع النفط باكثر من 6% بجلستين تداول

الاحداث الاقتصادية المؤثرة على أسعار النفط

شهدت أسعار النفط إرتفاعاً ملحوظاً في مستهل تداولات الأسبوع مستكملاً الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، يأتي ذلك على خلفية توقعات بتخفيض مجموعة "أوبك+" الإمدادات على نحو أكبر لدعم الأسعار التي تشهد تراجعا منذ أربعة أسابيع بفعل انحسار المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر، أن النفط قد تراجع بالقرب من أدنى مستوى له في أكثر من 4 أشهر، بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إرتفاعاً حاداً في مخزونات النفط بالبلاد خلال الأسبوعين الماضيين، لتكون مخزونات النفط بذلك قد ارتفعت خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وهو ما يعكس تباطؤاً واضحاً في مستوى الطلب على النفط بأكبر مستهلك للخام في العالم.

وعلى الرغم من أن بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين قد أظهرت ارتفاعا فاق التوقعات، إلا أن التقارير أفادت بأن طلبيات المصافي الصينية لشهر ديسمبر المقبل قد تراجعت بشكل كبير، وخاصة من السعودية وهو ما زاد من التوقعات السلبية لمستويات الطلب بسوق النفط العالمية.

هذا وقد أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن سوق النفط قد تشهد زيادة بالمعروض النفطي في الأسواق، لأنه على الرغم من استمرار التخفيضات الطوعية في الإنتاج بكل من السعودية وروسيا، إلا أن عدداً من الدول المنتجة للنفط خارج تحالف "أوبك+" قد زادت من إنتاجها، مما رفع حجم المعروض النفطي العالمي ودفع الأسعار إلى التراجع.

وعلى صعيد التداولات، استهل النفط الخام أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع بأكثر من نقطة مئوية، حيث يجري تداوله بالقرب من مستويات 76.66 دولار للبرميل.

المستويات المحورية والفنية المؤثرة على تحركات النفط

يتحرك النفط بين حدي قناة هابطة على إطار ال 4 ساعات و بعدما قام بالتراجع لمستويات 72.40 دولار والتي تمثل منطقة دعم الحد السفلي للقناة ، نجح بالارتداد منها بالصعود ليتداول الآن حول مستوى 77.50 دولار والتي تمثل الحد العلوي للقناة .

من المرجح في حال تراجع النفط من المستويات الحالية قد يمتد تراجعه لاختبار مستوى 75.50 دولار والتي بكسرها قد يمتد التراجع لمستويات 72.00 دولار .

ولكن كل هذا مشروطاً في حال عدم نجاح النفط بتخطي مستوى المقاومة 79.00 دولار .

أما في حال نجاح النفط بتجاوز المقاومة 79.00 قد يساهم هذا على مزيد من الصعود لمستويات 80.50 ثم 83.00 دولار .