الضغط البيعي يعود للسيطرة على النفط

النفط يعود للتراجع من جديد

تراجعت أسعار النفط متخلية عن المكاسب التي حققتها، تأتي تلك التراجعات وسط حالة من عدم اليقين بشأن الطلب الصيني على خلفية أزمة قطاع العقارات في ثاني ‏أكبر اقتصاد في العالم.، الأمر الذي يلقي بظلاله على توقعات الطلب العالمي.

هذا وقد أعلن بنك الشعب الصيني خفض معدل الإقراض الأساسي لأجل عام بمقدار 10 ‏نقاط أساس إلى 3.45%، في حين كان متوقعاً خفضه 15 نقطة أساس، وهي المرة ‏الثانية خلال ثلاثة أشهر التي تخفض فيها الصين هذا المعدل، في ظل سعي ‏السلطات لتحفيز الطلب على الائتمان.

على الجانب الآخر، أظهرت بيانات الجمارك الصينية على أساس شهري انخفاض صادرات السعودية إلى الصين بنحو‏‏ 31% في يوليو، بينما احتلت روسيا مقدمة موردي النفط.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور العديد من البيانات الاقتصادية في ‏الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" في ‏منتدى جاكسون هول للسياسة الاقتصادية يوم الجمعة، فضلاً عن صدور إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزونات من النفط الخام مساء غداً الاربعاء.

أما على صعيد التداولات، استهل النفط الخام ثاني جلسات الأسبوع على تراجع حاد منخفضاً بأكثر من نقطة مئوية، ليجري تداوله بالقرب من مستويات 79.94 دولار للبرميل.

المستويات الفنية والمحورية للنفط

عادت أسعار النفط للتراجع من جديد مع فشلها في اختراق مستويات المقاومة الهامة عند 81.50 دولار للبرميل ليعود مجددا دون مستويات 80 دولار. ومن المرجح بدعم من المؤشرات الفنية أن تواصل الأسعار تراجعها الفترة المقبلة على أن تتجه لمستويات الدعم عند 78.50.

على الجانب الأخر، وفي حالة أن عادت الأسعار للارتفاع اعلى مستويات 80 دولار للبرميل مرة أخرى، فقد تشهد الأسعار بعض الارتفاع التصحيحي إلى 81.50، ولكن اختراق تلك المستويات قد يكون مطلوبا لدعم الاتجاه الصاعد بشكل أفضل فنيا واستمرار ارتفاعه نحو 83 دولار للبرميل.