الهدوء الذي يسبق العاصفة

حققت الأسهم الأمريكية مكاسب متواضعة مع نهاية يوم الاثنين، مع تمكن مؤشري S&P 500 وناسداك من الارتفاع بنسبة 0.07% و0.01% على التوالي. وفي عرض كلاسيكي للحذر قبل الحدث، تبنى المستثمرون نهج "الانتظار والترقب" تحسبا للاجتماعات المحورية التي يعقدها بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان المقرر عقدهم في جلسة الأسبوع. وشملت التحركات الملحوظة في الأسهم الفردية صعود شركة أبل بما يقرب من 2٪، في حين تحملت شركة تسلا العبء الأكبر من الانخفاض الحاد، حيث انخفضت بأكثر من 3٪. وقد تفاقم تعثر الأخير بسبب المراجعة الهبوطية التي أجراها بنك جولدمان ساكس لتوقعات أرباح الشركة.

واجهت سوق الأسهم الأوروبية بداية مضطربة للأسبوع الجديد، حيث أغلقت جميع مؤشرات الأسهم الإقليمية باللون الأحمر. وسجل مؤشر Eurostoxx 600، وهو المؤشر القياسي للقارة، انخفاضًا كبيرًا بنسبة 1.13%. تأثرت معنويات السوق بسبب التعليقات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي، والتي تشير إلى فترة طويلة من ارتفاع أسعار الفائدة في الاتحاد الأوروبي. كما كشف تقرير لرويترز أن البنك المركزي الأوروبي كان يستكشف استراتيجيات لسحب السيولة الفائضة من النظام المصرفي.

بنك الاحتياطي الأسترالي اختار التوقف مؤقتًا لكن...

خلال الاجتماع الأخير تحت قيادة المحافظ فيليب لوي، اختار بنك الاحتياطي الأسترالي الحفاظ على سعر الفائدة النقدي عند 4.1٪، مما يمدد تعليق سعر الفائدة للشهر الثالث على التوالي - وهو قرار يتماشى مع توقعات السوق. واعترف مجلس إدارة بنك الاحتياطي الأسترالي بأن التضخم قد تجاوز ذروته ولكنه استمر بشكل مرتفع، وهو الاتجاه الذي من المتوقع أن يستمر في المستقبل المنظور. وكرر البنك المركزي استعداده للنظر في مزيد من تدابير التشديد النقدي لتوجيه التضخم مرة أخرى ضمن النطاق المستهدف من 2٪ إلى 3٪ خلال إطار زمني معقول. وشدد المجلس على أن توقيت أي تعديل لسعر الفائدة سيتوقف على الظروف الاقتصادية المتطورة وديناميكيات الأسعار. وأشارت توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي أن يصل التضخم إلى حوالي 3.25% بحلول نهاية عام 2024، مع العودة إلى الممر المستهدف المتوقع في أواخر عام 2025.