الدولار عند 104: في انتظار بيانات التضخم الأمريكية

مؤشر الدولار عند 104

وفي خضم الترقب بشأن قراءة التضخم في الولايات المتحدة اليوم، وجد مؤشر الدولار استقرارًا حول 104 يوم الثلاثاء، مما مهد الطريق للحظة حرجة يمكن أن تشكل مسار أسعار الفائدة. ويأتي هذا الحدث قبيل قرار السياسة النهائية المرتقب من بنك الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام.

النقطة المحورية في الاهتمام هي الإصدار الوشيك لبيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، تليها أرقام تضخم المنتجين وإعلان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. وينتظر المتداولون في السوق رؤى لموقف البنك المركزي، مع توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتحدى التوقعات السائدة بشأن خفض محتمل لسعر الفائدة.

وعلى عكس التوقعات، أظهر سوق العمل مرونة في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة، مما يوفر للاحتياطي الفيدرالي خلفية قوية. وقد تدفع هذه المرونة، إلى جانب التخفيف التدريجي للضغوط التضخمية، بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الابتعاد عن تدابير خفض أسعار الفائدة المتوقعة. وقد أكد مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك مؤخراً على هذا الشعور، حيث كشف أن المستهلكين الأمريكيين يتوقعون تراجع التضخم على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، بما يتماشى مع تناقص التوقعات لزيادة تكاليف البنزين والإيجارات.

وخارج حدود الولايات المتحدة، تتناغم الأسواق العالمية أيضًا مع القرارات السياسية الصادرة عن البنوك المركزية الكبرى الأخرى هذا الأسبوع، ولا سيما البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا يوم الخميس. ولا شك أن هذه القرارات سوف تؤثر على المشهد الاقتصادي الأوسع وتساهم في تحركات قوية للعملات العالمية.

خام غرب تكساس الوسيط يرتفع إلى 72 دولارًا

على جبهة السلع، حققت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط خطوات واسعة نحو 72 دولارًا للبرميل يوم الثلاثاء. ويعود هذا المسار التصاعدي إلى تركيز المستثمرين على قراءة التضخم في الولايات المتحدة وقرارات أسعار الفائدة المتوقعة من البنوك المركزية الكبرى في وقت لاحق من الأسبوع. على الرغم من هذه الحركة الإيجابية، لا تزال أسعار النفط قريبة من أدنى مستوياتها منذ أكثر من خمسة أشهر، وتتصارع مع الشكوك المحيطة بما إذا كانت تخفيضات إنتاج أوبك + في العام المقبل ستكون كافية لموازنة الإمدادات العالمية المتزايدة وتراجع الطلب.

وحتى مع التزام أوبك+ بخفض 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2024، فإن مخاوف السوق لا تزال قائمة. وتتركز المخاوف حول احتمال زيادة الإنتاج من الدول غير الأعضاء في أوبك، وهو عامل يمكن أن يساهم في سيناريو زيادة العرض. ويحول المستثمرون الآن انتباههم إلى تقارير السوق الشهرية القادمة من أوبك ووكالة الطاقة الدولية للحصول على رؤى وتوجيهات إضافية.

الأنظار على بيانات التضخم الأمريكية اليوم

في الفترة التي سبقت الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، يكتسب تقرير التضخم الأخير أهمية متزايدة، مما يمنح جيروم باول وزملائه المساحة اللازمة للنقاش بشأن تدابير التخفيف المحتملة في الأشهر المقبلة. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن أسعار المستهلكين الرئيسية في الولايات المتحدة من المرجح أن تظل ثابتة في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتراجع نمو مؤشر أسعار المستهكين على أساس سنوي إلى 3.1% مقارنة بـ 3.2% في الشهر السابق. من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 0.3%، ويحافظ على موقعه الثابت عند 4%.