اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم

مع اقتراب العام من نهايته، تتجه كل الأنظار نحو الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهي لحظة محورية يمكن أن تشكل ديناميكيات السوق في العام الجديد. ويشعر المستثمرون بتفاؤل حذر مدعومين بالبيانات الأخيرة، حيث تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى معنويات إيجابية على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التضخم.

أسواق الأسهم ترتفع قبيل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي

تشير العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إلى مزاج متفائل بين المستثمرين. تشير العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 إلى مكاسب، مما يعكس حالة التفاؤل في الأسواق. ويأتي هذا التفاؤل في أعقاب وصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى له منذ يناير 2022. وفي الوقت نفسه، يسير "مقياس الخوف" في وول ستريت VIX في مسار هبوطي، مما يشير إلى انخفاض تقلبات السوق مع اقترابه من أدنى مستوياته في أربع سنوات.

نظرة على التضخم

وكشفت بيانات شهر نوفمبر أن معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة قد تباطأ إلى 3.1%، وهو أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر ويتماشى مع توقعات السوق. واستقر المعدل الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة عند 4%، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021. بينما ارتفعت أسعار المستهلكين الرئيسية الشهرية بشكل طفيف، متحدية الإجماع على قراءة ثابتة.

الفيدرالي الأمريكي اليوم

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغييرللاجتماع الثالث على التوالي. ويعكس هذا الحذر التزام البنك المركزي بنهج يعتمد على البيانات. وينتظر الاقتصاديون والمستثمرون على حد سواء المخطط النقطي لتصويت أعضاء الاحتياطي الفيدرالي للحصول على رؤى حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى تخفيضين في عام 2024 وخمسة تخفيضات أخرى في عام 2025.

وجهة نظر باول بشأن التضخم والسياسة النقدية

تحدث جيروم باول بشكل واضح عن التحديات التي تواجه إعادة التضخم إلى هدف 2٪. وسلطت تصريحاته في أعقاب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير الضوء على الطبيعة الصعبة لرحلة التباطؤ للتضخم، وخاصة في قطاع الخدمات. وتؤكد تعليقات باول مدى تعقيد البيئة الاقتصادية الحالية وتركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي على عملية صنع القرار القائمة على البيانات.

سوق السندات وديناميكيات النفط

أظهرت سوق السندات، التي تستشعر التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة، مكاسب كبيرة. وكان شهر نوفمبر قويًا بشكل خاص، حيث سجل أكبر مكاسب منذ منتصف الثمانينات. يعكس هذا الارتفاع التكهنات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة الرئيسي بشكل كبير في عام 2024.

وفي سوق السلع الأساسية، تشهد العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تقلبات، حيث تظل أقل من 69 دولارًا للبرميل. تعاني سوق النفط العالمية من إمدادات قوية، حيث بلغت صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحراً مستويات قياسية جديدة وتظهر التوقعات زيادة في الإنتاج في الولايات المتحدة ودول أخرى.