اتفاق المملكة العربية السعودية وروسيا على تمديد الخفض الطوعي لانتاج النفط

النفط يتخلى عن المكاسب التي حققها

اتفقت المملكة العربية السعودية وروسيا يوم الثلاثاء على تمديد خفض الطوعي للانتاج حتى نهاية العام بواقع 1.3 مليون برميل من النفط الخام لدعم أسعار النفط العالمية.

وتسببت تلك القرارات في ارتفاع مفاجىء في أسعار النفط لتصل إلى مستويات 90 دولار للبرميل والتي تمثل أعلى مستوياته منذ نوفمبر، قبل أن تسيطر عمليات جني الأرباح على الأسعار في بداية التداولات اليوم.

وعادت مخاوف التضخم لترتفع من جديد مع ارتفاع أسعار النفط العالمية، فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي المملكة من أنه ستكون هناك عواقب غير محددة للدخول في شراكة مع روسيا بشأن التخفيضات.

وبعد تلك القرارات صرح رئيس الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها أوبك+ تستهدف الحفاظ على الاستقرار والتوازن في أسواق النفط العالمية.

وأرجعت المنظمة تلك الإجراءات إلى مخاوف تراجع الطلب العالمي مما يستدعي خفض طوعي لتحقيق التوزان. يأتي هذا مع استمرار البيانات المخيبة للآمال الصادرة في الصين والتي تعكس مخاوف فشل ثاني أكبر اقتصاد عالمي في عملية التعافي الاقتصادي.

ولكن ابتداءًا من تداولات اليوم الأربعاء شهدت أسعار النفط تراجعات ملحوظة بعد ارتفاع أكثر من 1% بالأمس، حيث تأثرت الأسعار بارتفاع الدولار الأمريكي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 89.37 دولار للبرميل. وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 86.05 دولاراً للبرميل.

الذهب يواصل التراجع ويقترب من مستويات 1920 دولار للأونصة

واصلت سعار الذهب خسائرها لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوع يوم الأربعاء مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، مع زيادة توقعات أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في سياسة رفع الفائدة لفترة أطول من الوقت.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية إلى مستويات 1925 دولار للأونصة بعد أن سجل يوم الثلاثاء أكبر وتيرة خسائر يومية منذ أغسطس الماضي. فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى مستويات 1951 دولار للأونصة.

واستقر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته في ستة أشهر، في حين بلغت عوائد السندات لآجل 10 أعوام أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع.

وطبقًأ لأداة CME Group بلغت توقعات تثبيت الفائدة في اجتماع 20 سبتمبر المقبل 93%، فيما بدأت توقعات رفع الفائدة في اجتماع نوفمبر أو ديسمبر تزداد وهو ما يدعم ارتفاع الدولار الأمريكي والضغط على السلع المقومة به مثل الذهب.