البطالة في المملكة المتحدة ترتفع إلى 4.3%

معدل البطالة في المملكة المتحدة يقترب من أعلى مستوى له منذ عامين

شهد معدل البطالة في المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 4.3% خلال الفترة من مايو إلى يوليو 2023. ويمثل هذا أعلى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2021، مما يشير إلى تهدئة محتملة في سوق العمل. وجاءت هذه الزيادة نتيجة لانضمام 159 ألف فرد إلى صفوف العاطلين عن العمل، ليصل العدد الإجمالي إلى 1.46 مليون. والجدير بالذكر أن العديد من هؤلاء كانوا أفرادًا عاطلين عن العمل لمدة تصل إلى 12 شهرًا.

وفي الوقت نفسه، انخفض عدد الأشخاص العاملين بمقدار 207 آلاف، مما أدى إلى إجمالي عدد العمالة قدره 32.88 مليون. لقد تجاوز هذا الانخفاض التوقعات، وأثر بشكل خاص على العاملين لحسابهم الخاص بدوام كامل. كما شهدت الأجور باستثناء المكافآت، ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 7.8% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل أكبر زيادة جوهرية منذ بدء تتبع البيانات في عام 2001. وكان النمو في إجمالي الأجور أكثر قوة، حيث بلغ 8.5%، متجاوزاً توقعات معدل النمو الإجمالي في الأجورعند 8.2%.

على الرغم من هذه التقلبات في المشهد الاقتصادي في المملكة المتحدة، تمكن سعر صرف الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي من الحفاظ على مستويات 1.2500. لم يؤثر إصدار بيانات التوظيف المختلطة كثيرًا على الجنيه الإسترليني، حيث ثبت الدولار الأمريكي نفسه في سياق أجواء السوق الحذرة.

تسلا

وبالتحول إلى عالم الشركات، تصدرت شركة تسلا عناوين الأخبار مع ارتفاع ملحوظ بنسبة 10٪ في سعر سهمها. عكس هذا الارتفاع المشاعر الكئيبة السائدة التي سادت في أعقاب عمليات البيع التي قادتها شركة أبل. اقتربت أسهم تسلا من مستوى 275 دولارًا يوم الاثنين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التفاؤل الذي ولّده محللو مورغان ستانلي وافترضوا أن الكمبيوتر العملاق "دوجو" من تسلا يمكن أن يضيف ما يصل إلى 500 مليار دولار إلى القيمة السوقية للشركة، مما يعزز الاعتماد بشكل أسرع على الروبوتات وخدمات الشبكة. وكنتيجة مباشرة، رفع مورجان ستانلي السعر المستهدف لأسهم تيسلا من 250 دولارًا إلى 400 دولار لكل سهم.

أبل

وفي الوقت نفسه، استقرت شركة أبل، التي تكبدت خسارة كبيرة تقارب 200 مليار دولار من القيمة السوقية في الأسبوع السابق بسبب الحظر الصيني على أجهزتها في المكاتب الحكومية، خلال اليوم الثاني على التوالي من التداول. في الوقت نفسه، انتعشت شركة كوالكوم التي تأثرت أيضًا بهزات السوق نفسها، بمكاسب بنسبة 4٪. جاء هذا الانتعاش بعد إعلان شركة أبل عن تمديد صفقة الرقائق مع شركة كوالكوم لمدة ثلاث سنوات، مما يشير إلى عودة محتملة إلى الاستقرار لكلا العملاقين التكنولوجيين.