استقرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط تقرير الأرباح ومفاجآت التضخم

أظهرت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية تقلبات سعرية طفيفة في التعاملات المبكرة يوم الجمعة، مع استعداد وول ستريت لموجة من تقارير أرباح الشركات، وعلى الأخص من عمالقة البنوك جي بي مورجان، وويلز فارجو، وسيتي جروب، المقرر إصدارها في وقت لاحق من يوم التداول العالمي. ظل المستثمرون حذرين بعد جلسة مضطربة يوم الخميس.

في جلسة التداول أمس، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.51٪، وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.62٪، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.63٪. ومن الجدير بالذكر أن تسعة من أصل 11 قطاعًا في مؤشر ستاندرد آند بورز شهدت مسارًا هبوطيًا، مما رسم صورة سلبية على أسواق الأسهم.

تأثرت معنويات السوق إلى حد كبير بأرقام التضخم المرتفعة غير المتوقعة، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر بنسبة 0.4٪، وإن كان ذلك باعتدال طفيف عن قفزة أغسطس البالغة 0.6٪، ولكنه تجاوز توقعات السوق البالغة 0.3٪. وقد أدت هذه الزيادة التضخمية حتماً إلى هز عوائد سندات الخزانة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 10 نقاط أساس إلى مستوى ملحوظ يبلغ 4.695%.

تحركات أسهم الشركات

وفي مجال أخبار الشركات، شهدت شركة فورد انخفاضًا بنسبة 2% بعد التقارير التي تفيد بأن إضرابًا في أكبر مصنع للشركة مستمر. وفي الوقت نفسه، وجد سهم دلتا إيرلاينز، على الرغم من إعلانه عن نتائج فاقت التوقعات، نفسه متراجعًا بنسبة 2.3%. تمكنت دومينوز بيتزا من مخالفة هذا الاتجاه، حيث أغلقت مرتفعة بنسبة 0.1% على الرغم من الإعلان عن نتائج مخيبة للآمال إلى حد ما.

عمالقة البنوك ينتظرون

مع تزايد الترقب لتقارير الأرباح الفصلية، تراقب وول ستريت عن كثب جي بي مورغان، وويلز فارجو، وسيتي جروب. ومن المتوقع أن تسير هذه القوى المالية على خطى بنك أوف أمريكا، الذي أصدر أرباحه في وقت سابق من هذا الأسبوع، ملمحًا إلى رقم صافي بتراجع يبلغ حوالي 5.3 مليار دولار. وستكون هذه الإحصائية هي الأعلى منذ عام 2020 وتؤكد من جديد الاتجاه المستمر لزيادة خسائر القروض. ومن المتوقع أن يبرز بنك جيه بي مورجان، على وجه الخصوص، بسبب استحواذه على فيرست ريببلك ، مما يجعله مؤسسة قد تسجل أرقام إيجابية.

موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن العوائد والتضخم

وعلقت عضو الاحتياطي الفيدرالي سوزان كولينز على الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة. وأشارت إلى أنه إذا استمرت هذه العائدات المرتفعة، فقد يخفف ذلك من الحاجة إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية في المستقبل. وأشارت كولينز أيضًا إلى أن أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلكين هي بمثابة تذكير صارخ بأن "استعادة استقرار الأسعار ستستغرق وقتًا". علاوة على ذلك، سلطت الضوء على مرونة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، الأمر الذي قد يتطلب فترة طويلة من أسعار الفائدة المرتفعة.

أرقام الصين الاقتصادية

وبالنظر إلى المسرح العالمي، خالفت أسعار المستهلك في الصين التوقعات من خلال الركود في سبتمبر 2023. وكانت توقعات السوق تتوقع زيادة بنسبة 0.2٪، ولكن الواقع كان قراءة صفرية لتضخم الصين، في أعقاب تباطؤ أسعار المواد الغذائية، والذي يعزى إلى حد كبير إلى وفرة العرض بسبب عطلة الأسبوع الذهبي. وعلى الجانب الآخر، استمرت التكاليف غير الغذائية في الارتفاع. كما أظهرت أسعار بوابة المصنع في الصين، رغم استمرارها في الانخفاض، علامات على تخفيف الهبوط الذي دام 12 شهرًا.