تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي من 1.2505

الأحداث الاقتصادية المؤثرة على تحركات الجنيه استرليني

شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً مقابل أغلب العملات الرئيسية، ليتخلي عن أعلى مستوى له فى شهرين مقابل الدولار الأمريكي، متراجعاً للجلسة الثانية على التوالي عل خلفية صدور بيانات التضخم الرئيسية فى المملكة المتحدة، والتي سجلت خلال أكتوبر الماضي أقل وتيرة ارتفاع فى عامين، الأمر الذي قلص من احتمالات رفع أسعار الفائدة لبنك إنجلترا مرة أخرى، وزادت التوقعات حول وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة البريطانية خلال 2024.

وفي هذا الاطار، قال مكتب الإحصاءات الوطني إن معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة ارتفع بنحو 4.6% على أساس سنوي في أكتوبر، بأقل وتيرة ارتفاع منذ شهر أكتوبر من عام 2021، أقل من توقعات الأسواق والتي بلغت 4.7%، وقد سجلت القراءة السابقة للمؤشر ارتفاعاً بنسبة 6.7% في سبتمبر.

وارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين بنحو5.7% على أساس سنوي في أكتوبر، بانخفاض من 6.1% فى سبتمبر، وأقل من توقعات السوق بالانخفاض إلى 5.8%.

توضح تلك البيانات انحسار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا، الأمر الذي يقلص من احتمالات وجود زيادة أخرى فى أسعار البريطانية، ويعزز من فرضية انتهاء دورة التشديد النقدي.

على الجانب الآخر، صرح رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك"، إلى أنه يجب أن نواصل المسار للاستمرار في خفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% على المدى المتوسط.

وعلى صعيد التداولات، استهل الجنيه الإسترليني تداولات اليوم على تراجع محدود أمام نظيره الدولار الأمريكي، حيث يجري تداول الزوج بالقرب من مستويات 1.2391 دولار.

المستويات المحورية والفنية المؤثرة على زوج الجنيه استرليني مقابل الدولار الأمريكي

بعدما نجح الزوج بالصعود لاختبار مستوى المقاومة 1.2500 والتي تمثل الحد العلوي للقناة الصاعدة ولم ينجح بتخطيها قام بالتراجع ليتداول الآن حول مستوى 1.2390 ومن المحتمل أن يمتد هذا التراجع لاختبار مستوى الدعم 1.2300 إلى مستويات 1.2270 والتي تمثل الحد السفلي للقناة الصاعدة .

أما في حال إذا نجح الزوج بالصعود أعلى مستوى 1.2425 قد يساهم هذا على مزيد من الصعود لاختبار مستوى المقاومة 1.2500 مرة أخرى.