تقرير أرباح الشركات

تُعد تقارير الأرباح عنصرًا أساسيًا في تحليل سوق الأسهم، وهي تقدم للمستثمرين والمتداولين رؤى قيمة حول الاحتمالات المستقبلية للشركات المتداولة علنًا

2 فبراير 2024

Copied
Guide to using earnings reports in online trading
  • تمثل تقارير أرباح الشركة مصدر أكبر معلومات الشركة المدققة حول الوضع المالي للشركة المعنية

  • ربحية السهم والإيرادات وهامش الربح هي مقاييس رئيسية للتقرير

  • عادة ما يتم إصدار تقارير الأرباح خلال فترات محددة، تعرف بـ "موسم الأرباح"

  • فهم المقاييس المضمنة في تقرير الأرباح يمكن أن يساعد متداولي الأسهم والمستثمرين على تحليل الأصول المالية وتخطيط صفقاتهم المستقبلية بشكل أفضل

ما هي تقارير الأرباح؟

تقارير الأرباح هي إفصاحات مالية شاملة تصدرها الشركات المتداولة علنًا على فترات منتظمة، عادةً بفترة ربع سنوية (كل ثلاثة أشهر)، وتقدم عبره عرضًا مفصّلًا لصحة الشركة المالية.

تشمل هذه التقارير البيانات المالية الهامة، بما في ذلك الميزانية العمومية المدقّقة وبيانات الدخل وبيانات التدفق النقدي، بالإضافة إلى الرؤى الأساسية مثل توزيع الإيرادات والمقاييس التشغيلية.

والغرض منها متعدد الأوجه ويشمل ضمان الامتثال التنظيمي، وتعزيز الشفافية، وتسهيل تقييم الأداء، والعمل كوسيلة أساسية للتواصل مع المستثمرين وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين. تقدم هذه التقارير رؤى قيمة تقع في صميم التحليل الأساسي، والتي تساعد المتداولين والمستثمرين على تحليل التقارير واتخاذ قرارات أكثر حكمة في سوق الأسهم.

أين يمكنني إيجاد تقارير أرباح الشركة؟

عادةً ما تخصص الشركات العامة قسمًا خاصًا على مواقعها الإلكترونية مخصصًا للمستثمرين. وهناك تقوم بنشر تقارير الأرباح وغيرها من المعلومات المهمة للمستثمرين بانتظام، وفقًا لتعليمات السلطات القضائية المالية. ليس بالضرورة أن تقوم الشركات الخاصة بنشر تقاريرها. عندما تعلن الشركات عن تقارير أرباحها ربع السنوية، فإنها تشارك نسخة مع السوق المالي حيث يتم تداول أسهمها. يمكن للمستثمرين والتجار أيضًا الوصول إلى تقارير الأرباح هذه من موقع السوق المالي. على سبيل المثال، إذا كانت هنالك شركة مُدرجة في بورصة ناسداك، يمكن للمستثمرين العثور على تقرير أرباحها على الموقع الإلكتروني الخاص ببورصة ناسداك.

يمكنك أيضًا العثور على تقارير الأرباح في مواقع الأخبار المالية ومواقع منظمي الأسواق المالية وموفري البيانات المالية وبرامج التداول ومواقع أرباح الشركات والمكتبات العامة ومواقع تقويم الأرباح.

ما هو تقويم الأرباح؟

يشير تقويم الأرباح إلى موقع إلكتروني أو تطبيق أو إضافة توفر جدولًا زمنيًا لتقارير الأرباح القادمة للشركات العامة.

يوفر المستثمرين قائمة بأسماء الشركات التي من المقرر أن تعلن عن تقارير أرباحها في غضون فترة زمنية محددة مثل أسبوع أو شهر. تعرض معظم تقويمات الأرباح اسم الشركة وتاريخ إصدار الأرباح ووقت إصدار الأرباح وتقديرات الأرباح وتقديرات الإيرادات والأرباح السابقة والإيرادات السابقة وأهم المقالات الإخبارية الحديثة المتعلقة بأسهم هذه الشركات.

يمكن العثور على تقويم الأرباح من خلال مواقع التبادل ومواقع وتطبيقات وسطاء الأسواق المالية ومواقع الأسواق المالية ومواقع تحليل الأسهم ومواقع تجميع بيانات الأسواق المالية. يستخدم المستثمرون والمتداولون تقويم الأرباح في البحث والتخطيط وتحليل مخاطر الأسواق. تميل أسعار الأسهم إلى التقلب مباشرة قبل وبعد إعلان الأرباح.

ما الذي يبحث عنه المستثمرون في تقرير الأرباح؟

تقرير الأرباح هو مستند مفصّل يحتوي على الكثير من المعايير المالية والبيانات والرسوم البيانية والمصطلحات التي قد تُربك المتداولين والمستثمرين الجدد، لذلك دعونا نخبركم عنها بالتفصيل.

أهم محتويات تقرير الأرباح هي الميزانية العمومية للشركة وبيان الدخل وبيان السيولة النقدية. يقوم المستثمرون بتحليل هذه البيانات لأخذ قراراتهم الرئيسية. وبعض الأسواق تأخذ بعين الاعتبار جزءًا صغيرًا من تقرير الأرباح والذي يمثل مقاييس الشركة الرئيسية.

في ما يلي أهم المقاييس التي يجب البحث عنها في تقرير الأرباح:

ربحية السهم (EPS)

تشير ربحية السهم إلى صافي الربح الذي حققته الشركة خلال الربع، مقسومًا على عدد الأسهم العادية القائمة. يمثل الربح أو الخسارة التي حققتها الشركة لكل سهم في الفترة المبلّغ عنها.

غالبًا ما يقارن المستثمرون ربحية السهم المبلّغ عنها بالأرقام الواردة في تقارير ربحية السهم السابقة لفهم معدّل ربحية الشركة. ويقارن المتداولون أيضًا ربحية السهم المبلّغ عنها بتوقعات الشركة وكذلك تقديرات المحللين. إذا تجاوزت الأرباح التوقعات، فهذا يعكس أن أداء الشركة أفضل مما اعتقد المستثمرون وتصبح أسهمها أكثر قيمة. إذا تحققت أرباح أقل من المتوقع، تفقد الأسهم قيمتها. إذا جاءت الأرباح كما هو متوقع، فهذا يعني أن اتجاه قيمة السهم يتوافق مع معنويات السوق السائدة.

الإيرادات

الإيرادات هي إجمالي دخل الشركة قبل طرح أي نفقات للفترة المبلّغ عنها. إنه المكسب المالي من جميع الخدمات أو المبيعات المقدّمة. تعكس الإيرادات مدى الطلب على منتجات أو خدمات الشركة في السوق.

يهتم المستثمرون بمعرفة ما إذا كانت إيرادات الشركة تنمو أم تتقلص. كما يريدون معرفة ما إذا كان معدل نمو الإيرادات يوافق تقديرات الإجماع.

تستخدم بيانات الإيرادات أيضًا في مقارنة الشركات في نفس الصناعة بالإضافة إلى حساب مقاييس التقييم مثل العائد على رأس المال المستثمر (ROIC). فإذا كانت الشركة لديها إيرادات أعلى من منافسيها، فهذا يعني أن عروضها تحظى باهتمام أكبر في هذا القطاع.

هامش الربح

تقيس هوامش الربح المبلغ الذي تتجاوز به الإيرادات المكتسبة في فترة ما التكاليف المتكبدة في نفس الفترة. يتم حسابه على أنه إجمالي الربح مقسومًا على الإيرادات.

يتم استخدامه لتقييم ربحية الشركة، ومقارنة ربحية الشركات المختلفة، وتحليل اتجاهات الربحية، وتقييم المخاطر المحتملة، وتقييم فرص الاستثمار في الشركة.

هناك مقاييس هامشية أخرى، مثل هامش التشغيل وهامش صافي الربح. يتم احتساب هامش التشغيل بقسمة الربح التشغيلي على الإيرادات، ويوضح مقدار الربح الذي حققته الشركة لكل دولار من المبيعات بعد طرح تكلفة إدارة أعمالها. أما هامش الربح فيتم حسابه بقسمة صافي الربح على الإيرادات، وينظر إلى ربحية الشركة الإجمالية من خلال تضمين نفقات أخرى مثل الضرائب والفوائد على القروض المستحقة.

إرشادات الأرباح أو التوقعات

على الرغم من أن الشركات ليست ملزمة قانونيًا بالإبلاغ عن توقعات الأرباح، لكنها أصبحت من الممارسات الشائعة لمعظم الشركات المتداولة علنًا إصدار التوقعات مع إصدارات الأرباح.

إرشادات الأرباح هي تقرير يعرض توقعات مفصّلة ربحية سهم الشركة، وإيراداتها، وهامش الربح، ومصاريف الشركة المتوقعة، وظروف السوق، والمراجعات، وعوامل المخاطرة للربع القادم، ونصف العام، و/ أو السنة كلها.

غالبًا ما يقارن المستثمرون الإرشادات السابقة بالإرشادات الحالية لتقييم اتجاه أداء الشركة. غالبًا ما تميل مراجعة إرشادات الأرباح إلى الاتجاه الصعودي إلى أن تكون صاعدة للأسهم، حيث تظهر أن الشركة واثقة من أنها ستدخل فترة من النمو.

نسبة السعر إلى الأرباح (نسبة السعر إلى العائد)

يشار أحيانًا إلى نسبة السعر إلى الأرباح (أو نسبة السعر إلى الربحية) باسم مضاعف الأرباح أو مضاعف السعر. تقاس القيمة النسبية لأسهم الشركة بقسمة القيمة السوقية للسهم على 12 شهرًا اللاحقة (TTM) من إجمالي الأرباح.

تعكس نسبة السعر إلى الربح المبلغ (بالدولار) الذي كان ينبغي على المستثمر استثماره لتحقيق دولار واحد من أرباح تلك الشركة خلال العام الماضي. هناك مقاييس أخرى لنسبة السعر إلى الربحية، مثل نسبة السعر إلى الربحية الآجلة، التي تقدر المبلغ الذي يتعين على المستثمر استثماره اليوم لكسب دولار واحد في غضون عام من الآن.

يتم استخدام نسبة السعر إلى الربحية لإجراء مقارنات بين شركات مختلفة، ومؤشرات مرجعية، وبين فترات مختلفة في تاريخ الشركة.

تشير نسبة السعر إلى الربحية المرتفعة إلى شركة ذات قيمة مبالَغ فيها، في حين تشير النسبة المنخفضة إلى شركة مقوَّمة بأقل من قيمتها. قد تشير نسبة السعر إلى الربح المرتفعة أيضًا إلى أن الشركة تتمتع بأداء رائع، وأن المستثمرين على استعداد لدفع مبالغ عالية مقابل أسهمها للمشاركة في أرباحها المستقبلية. قد تشير نسبة السعر إلى الربح المنخفضة أيضًا إلى تضاؤل الأعمال أو تعكس انخفاض الطلب على منتجاتها أو خدماتها.

نسبة الديون إلى حقوق الملكية (D/E)

تقيس هذه النسبة النفوذ المالي للشركة والمخاطر المعرضة لها من خلال مقارنة إجمالي ديونها بحقوق المساهمين. وتشير لحقوق المساهمين مقارنة بالديون المستخدمة لتمويل أصول الشركات.

غالبًا ما تعتبر الشركة ذات نسبة المديونية العالية نسبيًا محفوفة بالمخاطر، في حين تعتبر الشركة ذات نسبة المديونية المنخفضة أكثر أمانًا. تميل الشركات التي تعاني من ضائقة إلى الحصول على نسب مديونية عالية، في حين أن الشركات استثنائية الأداء تميل إلى المحافظة على نسب مديونية منخفضة نسبيًا.

قد تكون النظرة الشاملة على نسب المديونية مضللة في بعض الأحيان. من المهم مراعاة ربحية الشركة أثناء تقييم نسبة المديونية الخاصة بها. فقد تكون نسبة الدين إلى حقوق الملكية مرتفعة لدى شركة ذات ربحية عالية بسبب تكبدها المزيد من الديون لتمويل عمليات التوسع والاستحواذ، وبالتالي تستفيد من الضرائب المنخفضة لأن مدفوعات الفائدة معفاة من الضرائب. من ناحية أخرى، تتعرض الشركة التي تحقق ربحًا طفيفًا لخطورة أكبر لأنها تتحمل المزيد من الديون خاصة إذا كان العائد على حقوق الملكية أقل من سعر الفائدة على الديون.

معايير أخرى

وبما أن الشركات فريدة بطبيعتها، فقد يكون لديها مقاييس فريدة توضح وضعها المالي وإمكاناتها المستقبلية. على سبيل المثال، يميل المستثمرون الذين يمتلكون أسهم في خدمة البث المباشر إلى التركيز على عدد المشتركين المتفاعلين شهريًا اما المستثمرون الذين يركزون على شركات السيارات الكهربائية يميلون إلى النظر في أرقام تسليم السيارات الكهربائية.

تتضمن بعض المقاييس الشائعة، باستثناء تلك المذكورة أعلاه، والمستخرجة من تقارير الأرباح ما يلي: التدفق النقدي الحر، والقروض المتعثرة (للبنوك)، ونسبة السيولة المتناقصة، ونسبة تغطية الفائدة، والعائد على الأصول، والعائد على حقوق الملكية، والعائد على الاستثمار، معدل دوران المخزون، ربح السهم، نمو ربح السهم، نمو الإيرادات، نسبة السعر للمبيعات، نسبة السعر إلى القيمة الاسمية، معدل التداول، الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA)، ومعدل النمو السنوي المركّب (CAGR).

مكالمات الأرباح (earnings call)

هي جلسة أو مؤتمر يتم عقده عبر الإنترنت لمناقشة الأداء المالي للشركة مباشرة بعد إعلان الأرباح. يُعرف هذا المؤتمر بمكالمات الأرباح أو مكالمة إعلان الأرباح المالية.

تنظّم الشركات مكالمات الأرباح لتعزيز علاقات المستثمرين. يُسمح للحاضرين خلال المؤتمر في كثير من الأحيان بطرح أسئلة حول الاقتصاد والسوق والقطاع والصناعة وأداء الشركة ومنتجاتها والمخاطر وتوقعات الشركة. مما يساعد في رسم صورة أوضح للوضع المالي للشركة وتوقعاتها. عندما يتم نسخ مكالمة الأرباح ونشرها كنص على موقع ويب، تتم الإشارة إليها على أنها نسخة من الأرباح.

غالبًا ما يتفاعل المستثمرين والمتداولين مع مكالمات الأرباح - خاصة عند تقديم معلومات مهمة تشير إلى اتجاه واضح في أنشطة الشركة.

الفرق بين التقارير الأوروبية والأمريكية

تخضع الشركات الأمريكية للوائح والرقابة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، في حين يتم تنظيم الشركات الأوروبية من قبل المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS).

في حين أن المصطلحات والممارسات قد تختلف قليلًا، فإن تقارير الأرباح الأمريكية والأوروبية تتبع المبادئ المحاسبية المقبولة عمومًا (GAAP) أو المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS). على سبيل المثال، تشير الشركات الأوروبية إلى بيان الربح والخسارة، في حين تشير الشركات الأمريكية إلى بيان الدخل - كلا الاسمين يعنيان نفس الشيء.

تطلب بعض الدول الأوروبية من الشركات المتداولة علنًا إعداد تقارير أرباحها بشكل نصف سنوي، بينما يُطلب من الشركات الأمريكية المتداولة علنًا تقديم تقارير أرباح ربع سنوية.

هناك تمييز آخر وهو أن الشركات الأوروبية مطالَبة بتقديم إفصاحات عن التعويضات الإدارية في كل تقرير أرباح، بينما تقدم الشركات الأمريكية المعلومات بشكل منفصل في بيانات الوكيل السنوية المقدمة إلى هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية (SEC).

هذه ليست نصيحة استثمارية. إن التداول ينطوي على مخاطر.

Copied