مقدمة عن تداول الأسهم
اقرأ دليلنا لتداول الأسهم عبر عقود الفروقات وتعلم كيفية بدء استكشاف الفرص المالية في الأسواق العالمية.
السوق المالي يشير إلى سوق حيث يتم تداول الأسهم (أو الحصص) للشركات المدرجة عامًا.
السهم، والذي يمكن أن يسمى أيضًا بالحصة أو الملكية، يعني جزءًا من ملكية الشركة.
تبيع الشركات الأسهم (أو الحصص) لرفع رأس المال، وسيقوم المستثمرون بشراءها للسماح لأنفسهم بأخذ جزء من أرباح الشركة.
في تداول الأسهم عبر عقود الفروقات، يمكن تحقيق الربح عند ارتفاع أو هبوط سعر الأصل حيث أنك تتداول على سعر السهم بدلاً من امتلاك السهم الفعلي.
مقدمة عن سوق الأسهم
سوق الأسهم هو عبارة عن سوق أوراق مالية يتم من خلالها بيع وشراء الأسهم، والتي تُمثل جزءًا من ملكية الشركات. على مر العصور، أصبحت أسواق الأسهم عنصرًا أساسيًا في النظام المالي العالمي، حيث توفر فرصة للشركات لجمع الأموال التي تحتاجها لتوسيع نشاطها التجاري وتطوير منتجاتها. من ناحية أخرى، توفر أسواق الأسهم للمستثمرين فرصة لتحقيق عوائد على استثماراتهم، سواء من خلال زيادة قيمة الأسهم التي يمتلكونها أو من خلال توزيعات الأرباح التي قد تقوم الشركات بتوزيعها.
وفي السياق التاريخي، يُعتبر سوق الأسهم بمثابة مؤشر على الصحة الاقتصادية للدولة، حيث أنه يعكس التفاؤل أو التشاؤم بشأن الاقتصاد المحلي والعالمي. وتعتبر الأسهم العامة، التي تُتاجر بها في السوق، من أهم الأدوات المالية التي تتيح للأفراد والمؤسسات المشاركة في أرباح وخسائر الشركات. كما يُعد سوق الأسهم مرجعًا هامًا للباحثين والمحللين الاقتصاديين لفحص وتقييم أداء الاقتصاد الوطني.
في الختام، يُمثل سوق الأسهم أحد أهم المكونات في النظام المالي والاقتصادي، حيث يلعب دورًا مركزيًا في تنظيم التداول والاستثمار، وفي تحقيق التوازن بين الطلب والعرض في السوق، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة للاقتصاديات الوطنية.
تعتبر بورصات الأسهم مواقع مركزية حيث يتم تداول الأسهم وغيرها من الأوراق المالية. هذه البورصات توفر بيئة منظمة وشفافة للشركات لجلب المستثمرين وللمتداولين لتداول الأسهم. من جهة أخرى، هناك أسواق OTC، وهي اختصار للمصطلح "Over-The-Counter"، وهي أسواق غير مركزية حيث يتم التداول مباشرة بين الطرفين دون وجود بورصة مركزية. يتم فيها التداول غالباً للأوراق المالية التي لا تُدرج في البورصات الرئيسية.
بالنسبة للمستثمرين، يقومون غالباً بشراء الأسهم على أمل أن يمكن بيعها في وقت لاحق بقيمة أعلى. هذا الأمل قد يعتمد على توقعاتهم بشأن أداء الشركة المُصدرة للسهم أو توجهات السوق العامة. المستثمرين يراقبون باستمرار الأخبار والتحليلات الاقتصادية لتقييم أفضل الوقت للشراء أو البيع.
ما هي عقود فروقات الأسهم؟
عندما نتحدث عن عقود فروقات الأسهم، نشير إلى تقنية معينة من تقنيات التداول التي تمكن المتداولين من الاستفادة من تقلبات أسعار الأسهم دون الحاجة إلى امتلاك السهم الفعلي. في هذا النوع من التداول، يتنبأ المتداولون بحركات سعر السهم في المستقبل ويجمعون الأرباح إذا كانت توقعاتهم ناجحة.
الجدير بالذكر أن التداول باستخدام عقود فروقات الأسهم لا يمنح المتداول أي ملكية فعلية للشركة أو الحق في الحصول على الأرباح الموزعة كالتي يحصل عليها مالكو الأسهم الحقيقيين. بالرغم من أنك تتداول بناءً على حركة السعر، إلا أنك لا تمتلك السهم نفسه.
هناك أنواع مختلفة من عقود فروقات الأسهم، مثل العقود المتجددة (العقود الفورية) وعقود الآجل. العقود المتجددة لا تملك تاريخ انتهاء محدد، مما يعني أن المتداولين يمكنهم الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة حسب رغبتهم. من ناحية أخرى، عقود الآجل تملك تاريخ انتهاء محدد وتجبر المتداول على إغلاق العقد قبل هذا التاريخ.
التداول باستخدام عقود فروقات الأسهم عادة ما يكون مُعتمدًا على الرافعة المالية، مما يعني أن المتداولين يمكنهم التداول بمبالغ أكبر من رأس المال الحقيقي لديهم. وهذا يفتح الباب أمام فرص كبيرة للربح، ولكنه في الوقت نفسه يزيد من المخاطر المحتملة. كل من الربح والخسارة يتم حسابهما بناءً على الحجم الكامل للعقد، وليس فقط على الجزء الذي يمثله الرأس المال المستثمر. هذا يجعل من التداول باستخدام عقود الفروقات استراتيجية تتطلب تقييم دقيق للمخاطر.
مزايا تداول عقود فروقات الأسهم
إذا كنت مهتمًا بالاستثمار في الأسهم، فقد تجد أن تداول عقود فروقات الأسهم يوفر العديد من المزايا التي يمكن أن تحقق لك فوائد كبيرة:
- الوصول السهل عبر الإنترنت: يتم تداول عقود فروقات الأسهم عبر منصات التداول الإلكترونية، مما يجعل الوصول إليها أمرًا سهلاً وسريعًا للغاية. يمكن للمتداولين ببساطة الدخول إلى حساباتهم وبدء التداول من أي مكان في العالم وفي أي وقت.
- القدرة على الشراء أو البيع: بالاستثمار التقليدي، يمكنك فقط الربح إذا ارتفعت قيمة السهم. ولكن مع عقود فروقات الأسهم، يمكنك الربح سواء ارتفعت أو انخفضت قيمة السهم، مما يمنحك مرونة أكبر في استراتيجيتك التجارية.
- وسيلة فعالة من حيث التكلفة لدخول الأسواق المالية: يعتبر تداول عقود فروقات الأسهم وسيلة أكثر فعالية من حيث التكلفة للدخول إلى الأسواق المالية مقارنةً بشراء الأسهم مباشرةً، حيث يمكنك التداول بمبالغ أكبر من رأس المال الحقيقي لديك.
- إمكانية الحصول على أرباح أكبر: الرافعة المالية تقدم إمكانية الحصول على أرباح أكبر، ولكن مع ذلك، تأتي مع مخاطر أكبر أيضًا. عند المقارنة بالاستثمار في الأسهم عن طريق شراء الأسهم مباشرة، يمكن لتداول عقود الفروقات أن يقدم فرصًا أكبر للربح بفضل استخدام الرافعة المالية.
خطة التداول وإدارة مخاطر تداول عقود فروقات الأسهم
عندما تستثمر الأموال في أي سوق مالي، تظل هناك مخاطر دائمًا تحيط بالاستثمار. لكن، يمكن التقليل من هذه المخاطر عند تطبيق الأدوات والاستراتيجيات المناسبة.
يعد التحليل السوقي أحد أبرز العناصر التي يعتمد عليها المتداول. يعني التحليل السوقي جمع البيانات وتحليلها لتحديد الاتجاه المحتمل للسوق. يساعد التحليل في فهم حركة الأسعار وتوقع التغييرات المحتملة في المستقبل، مما يمكن المتداول من اتخاذ قرارات مستنيرة.
بينما يُعتبر وضع خطة التداول خطوة حاسمة قبل بدء عمليات التداول الحية. تساعد الخطة في تحديد الأهداف، وتقييم المخاطر، وتحديد نقاط الدخول والخروج ووضع استراتيجية التداول. تساعد هذه الخطة المتداول على البقاء منظمًا وعلى معرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها في مختلف السيناريوهات.
لكن ما يجب أن لا يُغفل عنه هو أهمية إدارة المخاطر للمتداولين في عقود الفروقات. تتيح إدارة المخاطر للمتداول الحفاظ على رأس المال والحد من الخسائر المحتملة.
وفي هذا السياق، يجب أن تشمل خطة إدارة المخاطر الخاصة بك العديد من الأدوات والاستراتيجيات، مثل وضع أوامر وقف الخسارة، وتحديد نسبة معينة من رأس المال لكل صفقة، وتقييم السوق بانتظام. الالتزام بخطة التداول وإدارة المخاطر يمكن أن يحمي المتداول من القرارات المتسرعة ويضمن التقدم المستدام في عالم تداول عقود الفروقات.
كيف تبدأ في تداول الأسهم على شكل عقود فروقات؟
لبدء تداول الأسهم على شكل عقود الفروقات، من الضروري أولاً فتح حساب تداول. يمثل هذا الحساب الوسيلة الأساسية التي من خلالها يمكن للمتداول الوصول إلى الأسواق وبدء التداول.
إعداد حساب التداول الإلكتروني أمر بسيط ومباشر. بعد تقديم بعض المعلومات الشخصية وتأكيد الهوية، يمكن للمتداول البدء في تنفيذ الصفقات والاستمتاع بخيارات التداول المتعددة المتاحة له.
وبالنسبة للمتداولين الذين ليس لديهم خبرة سابقة في تداول عقود الفروقات، يُفضل البدء بحساب تجريبي خالٍ من المخاطر ومزود بأموال افتراضية. يسمح هذا الحساب للمتداول بتطبيق استراتيجيات التداول واكتساب الخبرة قبل المخاطرة برأس المال الحقيقي.
وبهذا، يُمكن للمتداول الانطلاق في رحلته داخل عالم تداول الأسهم على شكل عقود فروقات بثقة ووعي، مع مراعاة أهمية البدء بخطوات مدروسة وواعية.