استراتيجيات التداول للمبتدئين
نقدم لك دليل استراتيجيات التداول للمبتدئين لتعرف كيف يمكنك زيادة أرباحك وإدارة مخاطر تداولاتك.
يستخدم المتداولون الاستراتيجيات لتحديد أفضل وقت لشراء أو بيع الأصول في الأسواق المالية
تعتمد معظم الاستراتيجيات على التحليل الفني أو الأساسي لدراسة تحركات الأسعار وإيجاد فرص للربح
يختار المتداولون التداول اليومي (day trading) والمتأرجح (swing trading) حين يتطلعون إلى الربح من حركات الأسعار قصيرة المدى، بينما يختارون تداول المراكز للمكاسب على المدى الطويل
يعد التداول الآلي استراتيجية مفيدة للمبتدئين حيث يتطلب خبرة أقل ووقتًا أقل في مراقبة الأسواق وحركات الأسعار
المضاربة "سكالبينج" والمراجحة "الأربيتراج" هي إحدى استراتيجيات تداول العملات الرقمية الشائعة
ما هي استراتيجيات التداول؟
استراتيجيات التداول هي خطط منهجية تستخدم لشراء أو بيع الأصول عند التداول في الأسواق المالية. وهي تستند إلى مجموعة محددة مسبقًا من القواعد التي تساعد في تحديد اللحظة المناسبة للدخول أو الخروج من الصفقات.
يُستخدم كلًا من التحليل الفني والتحليل الأساسي لتحديد الفرص في الأسواق المالية وتوفير دليل قوي لاتخاذ قرارات التداول. يعتمد التحليل الفني على حركة الأسعار السابقة للتنبؤ بالأسعار المستقبلية، بينما يركز التحليل الأساسي على تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على تحركات الأسعار.
يمكن للمتداولين تطبيق استراتيجية واحدة أو عدة استراتيجيات لتناسب أسلوبهم في التداول وأهدافهم. بالاختبار والتعديل يتم العثور على استراتيجية التداول الصحيحة ويقوم المتداولون الناجحون بتطوير استراتيجيات التداول الخاصة بهم باستمرار.
لماذا يجب عليك استخدام استراتيجية للتداول؟
الأسواق المالية توفر فرصاً كثيرة للمتداولين وعبر استراتيجيات التداول ستتمكن من التعامل مع الفرص واكتشاف الإمكانات بشكل أفضل. إن الاستراتيجية تساعدك على اتخاذ قرارات أفضل وتحسين نتائج تداولاتك وتوفر لك معيارًا لتحسين استراتيجياتك المستقبلية أيضًا. إن وجود استراتيجية تداول يساعد أيضًا على زيادة العوائد وتقليل الخسائر من خلال إدارة مخاطر التداول.
فرص الخسائر تكون أكبر بدون استراتيجية للتداول لنقص الانضباط والتخطيط. كما أن التداول بدون استراتيجية يمنح العواطف فرصة للتأثير على تداولاتك وقد يؤدي إلى قرارات متهورة.
مقدمة عن استراتيجيات التداول الشائعة
هناك العديد من استراتيجيات التداول المختلفة وكلها تلبي احتياجات المتداولين وأهدافهم بمختلف أساليبهم. بعضها مناسب أكثر للمبتدئين، في حين أن البعض الآخر مناسب للمتداولين ذوي الرغبة العالية في المخاطرة والذين يبحثون عن أرباح كبيرة وسريعة.
فيما يلي بعض استراتيجيات التداول الشائعة للمستويات المختلفة من الخبرة:
- التداول الآلي: يعتمد التداول الآلي على الخوارزميات لإتمام الصفقات تلقائيًا. تتم إضافة أوامر إيقاف الخسارة إلى الصفقات المفتوحة من خلال توجيه المركز للإغلاق تلقائيًا عندما يصل إلى نقطة سعر محددة، ويمكن اعتبارها استراتيجية تداول آلية. هذه الاستراتيجيات مفيدة، خاصة للمتداولين الجدد والمتداولين الذين لديهم وقت أقل، حيث أن أوامر إيقاف الخسارة تتبع الأسواق الحية باستمرار وتتفاعل تلقائيًا مع تحركات الأسعار.
- التداول اليومي: في التداول اليومي يقوم المتداول ببيع وشراء الأصول في غضون يوم من أجل الاستفادة من تحركات الأسعار المفاجئة. تعتبر الأسهم والعملات الأجنبية من المنتجات الشائعة للمتداولين اليوميين، ويحاول الكثيرون منهم زيادة إمكانات أرباحهم عبر زيادة حجم التداول الافتراضي عن طريق استخدام الرافعة المالية.
- تداول المراكز: يعتبر تداول المراكز من استراتيجيات التداول طويلة المدى، حيث عادة ما يحتفظ المتداولون بمراكزهم لأشهر أو حتى سنوات. تتجاهل هذه الاستراتيجية تغيرات الأسعار قصيرة الأجل واتجاهات السوق "الترند" قصيرة الأجل، وتعتمد بدلاً من ذلك على التحليل لتحديد الاتجاهات المربحة على المدى الطويل. ما يميّز هذا الشكل من التداول عن الاستثمار التقليدي هو إمكانية البيع على المكشوف (التداول بأسعار منخفضة).
- المضاربة "سكالبينج": تركز هذه الاستراتيجية على تحقيق أرباح صغيرة وبوقت سريع. يحاول المتداولون جني الأرباح من التغيرات الصغيرة في الأسعار عن طريق البيع السريع. يقوم المضاربون بتنفيذ الكثير من الصفقات في يوم واحد وعادة ما يضعون استراتيجيات خروج صارمة لأن خسارة واحدة كبيرة يمكن أن تقضي بسهولة على مكاسبهم الصغيرة السابقة.
- التداول المتأرجح "سوينج": هو استراتيجية تداول شائعة أخرى قصيرة المدى. على عكس المضاربة، لا يميل المتداولون المتأرجحون إلى فتح وإغلاق مراكزهم في دقائق أو ساعات، ولكنهم عادةً ما يحتفظون بها لبضعة أيام. غالبًا ما يستخدم المتداولون المتأرجحون التحليل الفني لتحديد تغيرات اتجاهات السوق قصيرة ومتوسطة المدى.
- التداول مع الاتجاه "الترند": يستخدم متداولو الاتجاه أيضًا التحليل الفني لتحديد الاتجاه الذي يتجه إليه سعر الأصل. يعتبر تداول الترند شائعًا، خاصة في تداول العقود مقابل الفروقات، حيث يمكن للمتداولين إما الشراء أو البيع، اعتمادًا على ما إذا كان السعر يتجه صعودًا أو هبوطًا.
- تداول الاختراق/الكسر "بريك آوت": يقوم المتداولون بتحليل النطاق السعري لاختيار اللحظة المثالية لدخول السوق، من خلال مراقبة الأسواق تأهبًا لاختراق السعر أو كسر مستوى المقاومة (أو الدعم) وهذه هي إشارتهم لفتح المراكز.
- التداول على الأخبار: تعتمد هذه الاستراتيجية على متابعة الأخبار المباشرة وتوقعات السوق للاستفادة من الفرص التي تخلقها في الأسواق. عادةً ما يفتح المتداولون الذين يستخدمون تداول الأخبار صفقات إما عند نشر الأخبار أو قبلها مباشرة إذا كانوا واثقين من النتيجة المتوقعة. تشمل الأخبار المؤثرة على الأسواق المالية: الانتخابات السياسية، وإعلانات الاكتتاب العام، وإصدارات تقارير أرباح الشركات، أو البيانات الاقتصادية الفيدرالية مثل مؤشر الوظائف غير الزراعية (NFP) التي تقدم تقارير عن إحصاءات العمل الأمريكية.
- المراجحة "أربيتراج": هي استراتيجية تداول للتحكيم بين سعر سوقين متشابهَين والاستفادة من فروق الأسعار المحتملة بينهما. يحاول المتداولون العثور على منتجات بأسعار مختلفة في أسواق مختلفة وتحقيق ربح من فرق السعر هذا عن طريق الشراء بسعر منخفض ثم البيع بسعر مرتفع.
- الارتداد: عبر هذه الاستراتيجية يحاول المتداولون الاستفادة من التغيرات الشديدة في الأسعار مع توقع عودة السعر إلى مستواه السابق في نهاية المطاف، حيث يشير «المتوسط» إلى المستوى المتوسط للاتجاه. يمكن للمتداولين الاستفادة من أي اتجاه من اتجاهات السعر حيث يمكن أن يكون كل من الشراء أو البيع على المكشوف مربحًا عند استخدام استراتيجية الارتداد. غالبًا ما يستخدم المتداول تحليل مخطط السوق لاكتشاف النماذج، مثل نموذج «الرأس والكتفين»، مؤشر لارتداد السعر بناءً على البيانات التاريخية.
كيفية أختار استراتيجية التداول المناسبة؟
إن استراتيجيات التداول التي يمكنك استخدامها متعددة، فكيف ستعرف أيها الأفضل لك؟
هناك عدة مؤشرات يمكنك الاعتماد عليها عند محاولة العثور على استراتيجية التداول الصحيحة. مستوى خبرتك وتوقعاتك وأهدافك ورغبتك في المخاطرة ومقدار استعدادك للاستثمار هي المعايير الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرارك.
بعض الاستراتيجيات، مثل المضاربة وتداول الأخبار، مناسبة بشكل أساسي للمتداولين الذين لديهم الكثير من الوقت يوميًا لتخصيصه لمتابعة الأسواق وتنفيذ الصفقات. في حين أن التداول الآلي وتداول المراكز من الخيارات الشائعة للمبتدئين والمتداولين الأقل نشاطًا، حيث يتطلبان مراقبة أقل وردود فعل سريعة لتغيرات السوق.
من المهم الاستمرارية وإعطاء الاستراتيجية الوقت الكافي لتعمل، أيًا كانت الاستراتيجية التي تختارها. تأكد من توظيف جميع الأدوات المتاحة لتحقيق أقصى استفادة من استراتيجيتك. على سبيل المثال، إذا اخترت تداول الاتجاه، عليك استخدام أدوات مثل خطوط الاتجاه ونماذج الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لمساعدتك على تحديد الفرص.
الاستمرارية ضرورية، ولكن تذكر أن الأسواق المالية دائمة الحركة وعلى الرغم من أن الاستراتيجية قد تعمل بشكل جيد هذه المرة، إلا أنها قد لا تعمل بنفس الطريقة في المرة القادمة. المتداولون الناجحون يحسنون مهاراتهم في التداول واستراتيجياتهم باستمرار. كما يختبرون الاستراتيجيات المختلفة ويبقون على اطلاع بأفضل أساليب التداول من خلال المجلات وغيرها من الموارد.
اختبر استراتيجيات التداول باستخدام الحساب التجريبي
باستخدام حساب تداول تجريبي، يمكنك بسهولة ممارسة التداول واختبار استراتيجياتك بأموال افتراضية. يمكن لأي شخص فتح حساب تجريبي مجاني مع وسيط للتداول عبر الإنترنت والبدء بالتدرب على التداول بدقائق قليلة.
يمكنك الوصول إلى منتجات التداول الحقيقية والأسواق المالية الفعلية في منصة التداول عبر الحساب التجريبي دون استثمار أي أموال. تداول المنتجات واختبر الاستراتيجيات المختلفة وتعرف على أدوات التداول المتعددة، مثل المؤشرات الفنية والرسوم البيانية والأطر الزمنية للسوق واختبار الاستراتيجية المدمج (متعدد الأنماط) وملفات أخبار السوق لتطوير مهاراتك. وأخيرًا، عبر مراقبة المبلغ المودع من الأموال الافتراضية واستخدام الرافعة المالية ستتمكن من فهم سرعة تغير سعر الأصل أو السوق الذي تتداوله.