الدولار يضعف وسط ضغوط داخلية على الفيدرالي ومخاوف حول مصداقية البيانات الأمريكية
تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف يعزز التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 80%، في وقت يواجه فيه الاحتياطي الفيدرالي ضغوطًا داخلية بعد استقالة مفاجئة وخلافات حول صدقية بيانات سوق العمل الرسمية، مما يثير تساؤلات جديدة حول سياسة النقد والمالية الأمريكية.

تقرير الوظائف المخيب يوم الجمعة دفع الأسواق لتسعير احتمال خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 80%.
استقالة الحاكمة أدريانا كوغلار تُمهّد لتعيين شخصية ذات ميول أكثر تيسيرًا قبل انتهاء ولاية باول.
إقالة مديرة مكتب إحصاءات العمل الأميركي (BLS) تثير جدلًا واسعًا حول مصداقية البيانات الاقتصادية.
بنك إنجلترا يُتوقع أن يخفض الفائدة هذا الأسبوع، لكن التضخم المرتفع والانقسامات الداخلية يعيقان مسار التيسير لاحقًا.
تقرير الوظائف يفتح باب الخفض ويضغط على الدولار
تلقى الدولار الأمريكي ضربة جديدة يوم الجمعة بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي جاء أقل من التوقعات بكثير، مما عزز رهانات المستثمرين على خفض قريب في الفائدة. العقود الآجلة أظهرت تسعير الأسواق لاحتمال خفض بنسبة 80% في اجتماع سبتمبر المقبل، وهي قفزة كبيرة مقارنة بالأسبوع الماضي.

الأنظار تتجه هذا الأسبوع إلى تصريحات أعضاء لجنة الفيدرالي (FOMC) مثل سوزان كولينز، ليزا كوك، وألبرتو موسالم يومي الأربعاء والخميس، بحثًا عن إشارات تُظهر مدى اتساع المعارضة داخل المجلس تجاه سياسة باول التقييدية.
استقالة كوغلار تثير تكهنات وتعيد خلط الأوراق
في خطوة غير متوقعة، أعلنت الحاكمة أدريانا كوغلار استقالتها من منصبها في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، اعتبارًا من 8 أغسطس، أي قبل انتهاء ولايتها الرسمية في يناير المقبل. هذه الاستقالة تُمهّد الطريق أمام تعيين مرشح جديد من المتوقع أن يكون أكثر ميلًا للتيسير النقدي، ما قد يضيف صوتًا معارضًا جديدًا داخل المجلس ويزيد الضغوط على باول في الشهور التي تسبق انتهاء ولايته في منتصف 2026.
جدل حول مصداقية البيانات بعد إقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل
في تطور مثير للجدل، قرر الرئيس دونالد ترامب إقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل (BLS)، متهمًا إياها بالتلاعب في بيانات الوظائف لأغراض سياسية. هذا الإجراء فجر تساؤلات حول حيادية الأرقام الرسمية في الولايات المتحدة، وقد يزعزع ثقة الأسواق في المؤشرات الاقتصادية الأساسية، خاصة مع اقتراب مزادات سندات الخزينة الأمريكية بقيمة 125 مليار دولار (آجال 3 و10 و30 سنة)، والتي قد تتطلب علاوات مخاطر أعلى في حال استمرار الشكوك.
بنك إنجلترا يتجه لخفض الفائدة... ولكن بحذر
من المتوقع أن يُقدم بنك إنجلترا هذا الأسبوع على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.00%، وفقًا لاستطلاع أجرته "رويترز" شمل 75 خبيرًا اقتصاديًا. وتشير التوقعات إلى احتمالين آخرين لخفض الفائدة خلال عام 2025 ليصل المعدل إلى 3.75% بنهاية العام.

ورغم هذا الاتجاه، لا تزال هناك انقسامات داخلية؛ فالفريق المتشدد (الصقور) يشير إلى بقاء التضخم عند مستويات مرتفعة (3.6% في يونيو)، بينما يحذّر الفريق المائل للتيسير من تراجع سوق العمل. وفي حال قام البنك بمراجعة توقعاته للتضخم إلى ما فوق 4%، فقد يتم تأجيل أي خفض إضافي في الأشهر المقبلة.
أبرز الأحداث الاقتصادية لهذا الأسبوع:
- الثلاثاء: محضر بنك اليابان، مؤشر مديري المشتريات للخدمات في الصين (Caixin)، القراءة النهائية لمؤشر الخدمات في منطقة اليورو والمملكة المتحدة، الميزان التجاري لكندا والولايات المتحدة، مؤشر ISM للخدمات.
- الأربعاء: بيانات التوظيف في نيوزيلندا، مبيعات التجزئة في منطقة اليورو.
- الخميس: الميزان التجاري الصيني، قرار الفائدة من بنك إنجلترا، طلبات إعانة البطالة الأمريكية.
- الجمعة: ملخص آراء بنك اليابان، تقرير الوظائف الكندية.