الذهب يسجّل مستوى قياسي جديد مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الأمريكية

قفزت أسعار الذهب إلى مستوى تاريخي جديد قرب 3,660 دولاراً للأونصة يوم الثلاثاء، مدفوعة بضعف بيانات التوظيف الأمريكية وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه لخفض أسعار الفائدة قريباً. في المقابل، واصل مؤشر الدولار التراجع قرب أدنى مستوى في سبعة أسابيع، بينما تعرض اليورو لضغوط إضافية بفعل الاضطرابات السياسية في فرنسا.

بواسطة Ahmed Azzam | @3zzamous | 8h ago

Copied
Markets today AR
  • ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي قرب 3,660 دولارًا مع تزايد رهانات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية.

  • استقر مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له في سبعة أسابيع بعد بيانات ضعيفة عن الوظائف الأمريكية.

  • تعرّض اليورو لضغوط بفعل الاضطرابات السياسية الفرنسية بعد خسارة بايرو تصويت الثقة.

الذهب يواصل الصعود بدعم رهانات التيسير والطلب على الملاذ الآمن

سجل الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً مقترباً من 3,660 دولاراً للأونصة، في امتداد لمساره الصاعد منذ بداية العام. جاء هذا الارتفاع مع تعزيز الأسواق توقعاتها بأن الفيدرالي سيُقر تخفيضات متتالية للفائدة قبل نهاية 2025، بدءاً بخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل، مع ترجيحات لخطوتين إضافيتين لاحقاً.

الزخم تصاعد عقب صدور تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف يوم الجمعة الماضي، والذي عزز المخاوف من تأخر الفيدرالي عن تحقيق هدفه المتعلق بالتوظيف. بذلك يكون الذهب قد ارتفع بنحو 39% منذ بداية العام، مدعوماً بضعف الدولار، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وتفاقم المخاطر الجيوسياسية والتجارية.

مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في 7 أسابيع

استقر مؤشر الدولار عند 97.4، بالقرب من أضعف مستوياته منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، مع تزايد رهانات الأسواق على خفض الفائدة إثر بوادر تباطؤ سوق العمل.

ويتوقع اقتصاديون أن تكشف المراجعات القادمة عن فقدان يصل إلى 800 ألف وظيفة بين أبريل 2024 ومارس 2025، وهو ما يعكس هشاشة أوضح في أوضاع التوظيف.

الأنظار الآن تتجه إلى بيانات التضخم الأمريكية، حيث سيصدر مؤشر أسعار المنتجين الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المستهلك الخميس. وتشير العقود الآجلة إلى احتمال 89% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع المقبل، بينما يراهن بعض المتعاملين على خفض أكبر بمقدار نصف نقطة.

اليورو تحت ضغط الاضطرابات السياسية الفرنسية

في أوروبا، واجه اليورو ضغوطاً متزايدة بعد خسارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تصويت الثقة في البرلمان يوم الاثنين، لينهي فترة عاصفة استمرت تسعة أشهر في منصبه. وبذلك يصبح بايرو رابع رئيس وزراء يخرج من المشهد خلال الولاية الثانية للرئيس إيمانويل ماكرون، في انعكاس لحجم الانقسامات العميقة في المشهد السياسي الفرنسي.

هذا الغموض السياسي ألقى بظلاله على اليورو، خصوصاً أمام الفرنك السويسري، مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في فرنسا.

Copied