أهم نماذج الشموع اليابانية، وكيفية الاستفادة منها في التداول

نماذج الشموع اليابانية تعتبر واحدة من أهم الأدوات المتاحة في التحليل الفني عند التداول في الأسواق العالمية سواء أسهم، عملات، وسلع.

عادة ما تمثل أنماط الشموع اليابانية حركة السعر، وتحديد من المسيطر على السوق في الوقت الذي يتم التداول فيه سواء الدقيقة أو حتى الإطار الشهري. ويتم استخدام تلك النماذج لتحديد احتمالات انعكاس السعر للدخول في أفضل مستويات سواء بالبيع أو الشراء.

بداية الشموع اليابانية

يعود تاريخ الشموع اليابانية إلى القرن الثامن عشر في اليابان، حيث كان يتم استخدامها في تجارة الأرز لتتبع حركة السعر، واستمر الوضع هكذا حتى التسعينات بعدما بدأ ستيف نيسون في ترجمة تلك الأشكار على أسهم وول ستريت. والآن مع مرور الوقت أصبحت واحدة من أهم أدوات التحليل الفني.

مكونات الشموع اليابانية:

• جسم الشمعة: يمثل الفرق بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق خلال فترة زمنية معينة.
• الظلال: تمثل أعلى سعر أو أقل سعر خلال نفس الفترة الزمنية.
• شمعة صاعدة: تكون الشمعة صاعدة عندما يكون سعر الأفتتاح أقل من سعر الإغلاق، أي أن القوى الشرائية هي المسيطرة على التداولات خلال تلك الجلسة.
• شمعة هابطة: تكون الشمعة هابطة عندما يكون سعر الافتتاح أعلى من سعر الإغلاق، أي أن القوى البيعية تكون هي المسيطرة على التداولات خلال الجلسة.

تنقسم الشموع اليابانية إلى ثلاثة أنواع

1. نماذج الشموع الفردية:

• نموذج الشهاب:

يعتبر نموذج الشهاب واحد من أهم النماذج الانعكاسية شيوعاً وانتشاراً في التحليل الفني. خلال فترة زمنية معية يفتتح السعر عند مستوى معين وطوال الجلسة يستحوذ الدعم الشرائي على الزوج ليدفعه للصعود ولكن مع اقتراب انتهاء الجلسة تبدأ القوى البيعية في الظهور ودفع السعر أدنى سعر الافتتاح.

هذا ويكون الفارق بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق صغير نسبياً، بينما يكون الظل العلوي للشمعة كبير. يأتي نموذج الشهاب في نهاية اتجاه صاعد. وغالباً يكون الظل العلوي للشمعة أعلى مستوى في الاتجاه الصاعد.

• نموذج المطرقة المقلوبة:

يشبه نموذج المطرقة المقلوبة نموذج الشهاب في الشكل. إلا أن نموذج المطرقة يأتي في نهاية اتجاه هابط على عكس نموذج الشهاب الذي يأتي في نهاية اتجاه صاعد.

كما ذكرنا سابقاً يأتي نموذج المطرقة المقلوبة في نهاية الاتجاه الهابط أو عند مستوى الدعم. يعكس ضعف زخم الهبوط وبدء القوى الشرائية في الظهور والاستحواذ على التداولات مما يدفع السعر إلى الإغلاق خلال فترة زمنية معينة أعلى سعر الافتتاح.

• نموذج الدوجي:

ننتقل الأن إلى نماذج جديدة للشموع اليابانية وهو نموذج الدوجي. يعتبر نموذج الدوجي من أكثر الشموع الشائعة والمنتشرة في التحليل التقني.

في نموذج الدوجي.. يتساوى سعر الافتتاح مع سعر الإغلاق عند مستوى واحد. أو يكون الفارق بينهما قليل جداً ليصبح حجم الجسم الحقيقي للشمعة صغير. لذا لأن تصبح الشمعة دوجي يجب أن يكون جسمها خط رفيع.

تعكس شمعة الدوجي الصراع القوي بين القوى البيعية والشرائية. فطوال فترة زمنية معينة يكون هناك تصارع بين المشتريين والبائعين يدفع السعر للتحرك أعلى وأقل من سعر الافتتاح، ولكن خلال نهاية الجلسة يعود السعر من جديد إلى سعر الافتتاح أو بالقرب منه. حيث لم يتمكن المشتريين أو البائعين من السيطرة على التداولات وكانت النتيجة التعادل.

2. النماذج المزدوجة

• نموذج الابتلاع الشرائي:

يتكون من شمعتين متتاليتين. يأتي هذا النموذج بعد اتجاه هابط عام أو عند مستوى دعم. يشير إلى قوة الدعم الشرائي واستحواذه على التداولات ودفع الزوج للصعود خلال الفترة المقبلة. وغالباً ما يكون الظل السفلي للشمعة الصاعدة هو أدنى مستوى في الاتجاه الهابط.

يتكون النموذج من شمعة سوداء صغيرة ثم شمعة ابتلاعية شرائية بيضاء بعدها. يكون سعر الافتتاح أقل من الشمعة السابقة وسعر الإغلاق أعلى من الشمعة السابقة.

• نموذج الابتلاع البيعي:

نموذج الابتلاع البيعي يتكون من شمعة صاعدة صغيرة بيضاء ثم تأتي شمعة طويلة بيعية سوداء لتبتلعها. تأتي في نهاية الاتجاه صاعد أو مستوى مقاومة لتدل على ضعف زخم الصعود واستحواذ الضغط البيعي على التداولات والذي سيدفع السعر للتراجع الفترة المقبلة. غالباً ما يكون الظل العلوي للشمعة الهابطة هو أعلى نقطة في الاتجاه الصاعد.